السعيد عبد العاطي مبارك الفايد - مصر ٠
الجارة
طرقت الباب و سألت جارتها عن حبات ملح ، فأجابتها نحن لم نعد نطبخ ، بل نطلب أردر ٠٠
بائع اللبن
بائع اللبن لم يعد بأتي في موعده ، و سألوه في الحارة عن السبب ، أخبرهم الأنعام أمتنعت لقلة المرعى ٠٠
المرشح
المرشح ذهب إلى العزاء دون تنسيق ، فسأل من المتوفى ؟!
فأخبره إنه ليس من الدائرة فقفل مسرعا يبحث عن عزاء أخر ٠٠
الميت
الميت رجل فقير معدم لا يأبه له بين أهل القرية قط ، و لكن حظه إنه قد رحل في موسم الانتخابات و تجمعت عليه الوفود لتشيعه ، و سمعهم يرددون : الله يرحمك يا حاج عبد التواب ٠٠
فشعر بأنهم يجاملونه دون سابق معرفة ، فنظر من النعش صائحا :
من انتم ؟!
قالوا مرشحين عن الدائرة ٠
فرد مبتسماً : يا خسارة صوتي قد سقط من جداول الانتخابات ، و لا عزاء للمسيرات ٠٠ !٠
النائم
النائم لم يستيقظ بعد ، فنادوا عليه كي يتناول الغذاء ٠٠
فقال لهم مستبشرا ما أطيب رائحة هذا الكباب ، فصمتوا و قالوا تهب على الدار من المطعم المقابل ٠٠
الشحات
الشحات مر من أمام المنزل و بدأ يدعو دعاء لصاحب البيت ، و هو جالس في الشرفة ، فأرسل قطعة نقود مع حفيده ، فعندما أمسك بها قطع مسلسل الدعاء ، فقال له صاحب الدار متعجبا لماذا أنهيت الدعاء ، فقال رصيدك نفد ٠٠
حمامة
حمامة تقف على الشجرة مقابل المشفى ، و ترسل هديلا محشرجاً ، فتأملها المريض في حزن ، فأخبره الممرض يبدو إنها مريضة و متعبة ٠٠
فقالت لهما : على رسلكما أنا متمردة ٠
العمدة
العمدة يفتح مندرته لمجلس ( فصل المنازعات ) و استدعى الخصوم بعد صلاة العشاء و قد استعد المحققون لسرد القضية و فض النزاع ، لكن الطرفين تغيب ، و إذا بعجوز تتكأ على العصا تقول :
كتر خيركم يا ولاد الموضوع بسيط لا يستحق هذا الحشد فغضبة الجلسة لماذا تضيعوا كل هذا الوقت ٠٠!٠