lundi 25 août 2025

بقلم: لينا شفيق وسوف

أمي...
 نعمة من الخالق لا تُضاهى...  
هي ليست أملًا... بل فيها كل الآمال... هي الحياةُ نفسُها،  
هي الدنيا التي زينها الله بالمحبة والمودة والجمال...  

ربَّتنا بحنانٍ يعانق السماوات...
من خوفها علينا قَسَتْ أحيانًا، ومن أجل أماننا تحمَّلتِ الأوجاعَ،  
قاسَتْ وصبرَتْ... علَّمتنا معنى الحب والوفاء والإخلاص.  

هي ليست مجرد أمٍّ حملتْ وولدَتْ...  
بل هي الروح التي نتنفَّسُ بها، والنهجُ الذي نسيرُ عليه،  
ورثنا عنها الكرمَ والنفسَ الطيبة، وإكرامَ الضيف،  
ومساعدةَ المحتاج حتى لو تجاوزت طاقتها...  

يداها حنانٌ صافٍ... وقلبها وردةٌ فوَّاحة...  
كأنها مواسمُ الزهورِ، تزهو بالأناقةِ والحرفية،  
أمٌّ بكل ما تحمله الكلمة من إبداعٍ وجمال...  

همُّها أن نعيشَ في دعةٍ وسلام... 
دلَّلَتْنا بلا حدود، وكبرنا في كنفها بأمان،  
ثم أصبحنا سندًا لها كما كانت لنا...  
بَنَتْ عائلةً عامرةً بالإيمان، فكانت بركةَ البيتِ ونعمةً من الرحمن.  

بصبرها صنعتِ المعجزات...  
وبقوة إرادتها حوَّلتِ الصعابَ إلى حكاياتِ انتصار،  
يداها شمسٌ تُنير الدرب، وقلبها سنابلُ سلامٍ ورفق...  

أمي... يا دعواتِ النجاح، يا من ملأتِ الدنيا عطرًا...  
ظلَّلتِ الكبيرَ والصغيرَ بحبٍّ لا يعرفُ الانتهاء،  
فاجعلِ اللهُ أيامَكِ زهرًا، ويحميكِ من كلِّ ضير.  

الحمدُ لله على نعمة وجودك... 
أنتِ عنوانُ الطمأنينة، وحديقةُ الفرحِ الدائم،  
صوتُ الحبِّ الذي لا يخفت، ونعمٌ لا تُعدُّ ولا تُحصى...  

شكرًا لأنكِ منحتيني كلَّ هذا العطاء...  
لم أتمنَّى أمًّا غيركِ... أنتِ أيقونةُ الجمالِ والإنسانية،  
ربَّيتِنا فأبدعتِ، وها أنا اليومَ أرى حفيداتك يتعلَّمنَ من حكمتكِ كما تعلَّمتُ أنا...  

ستينَ عامًا من العطاء...  
ومازلتِ تدهشيننا بتجدُّدكِ، كأنكِ بستانٌ لا يعرفُ الذبول،  
تتطورينَ وتبدعين، وكأن الحياةَ معكِ تبدأُ دائمًا من جديد...  

لكِ من قلبي كلُّ السلام...  
يا وطنَ الحبِّ، يا منارةَ العطاء،  
يا من جعلتِ دربي مفروشًا بالياسمين...  
فأنتِ أجملُ أمٍّ، وروحي فداءٌ لكِ.  

أمي... يا عطرَ قلمي، وروحَ كلماتي...  
أنتِ النورُ الذي لا ينطفئ، والحبُّ الذي لا يشيخ.  

 بقلم: لينا شفيق وسوف 
سيدة البنفسج... سورية

«حين يتريّث الزمـن»✍ الأستاذة 🏻 فاطمة لغباري

ج: 25 من رواية : «صفحـة من دفـتر قـديم» «حين يتريّث الزمـن» ✍🏻 فاطمة لغباري (الفـصل 2 : مـا تخفـيه الريـاح) في تلك الليلة، تجلى المشهـد وكأ...