mardi 26 août 2025

*ظلمتني أيها القاضي*
جئتك شاكيا همومي وسهادي 
لواعج العشق وأوجاع فؤادي 
أقاويل الوشاة وغيرة الحساد
كيد بنات الزور وكثرة الأحقاد
قد انقطع الوصل بيننا بلا ميعاد
رحلت سعاد ملبية نداء الأوغاد
تركتني هائما كالأحمق في الوادي
بين ثنايا الوجد وحنين الأمجاد
أكابد أحزاني وناري ومرارة البعاد
رماني أهلها ظلما بالسفاهة والعناد 
 عقروا حصاني وكبلوني بالأصفاد
أحرقوا دواويني وهاتفي وعتادي
لم تنصفني يا قاضي من الأعادي
كنت لهم عونا معيناوكنت جلادي
أثخنتني جراح الجور والاستعباد
مزق الود أشرعتي وحطم أوتادي
ياليت عشقي ولوعتي عبرة للعباد
يامتيما بالحب حسبك من التمادي
إن الصبابة نار للقلب والأجساد 
 لاتغرنك حلاوة الحب وكلام الرواد
كل شيء سيدفن تحت الرماد
يفنى الجسد وتبقى الروح بلا زاد
 *بقلم : رشيد اكديد-المغرب*
بتاريخ : 24\8\2025