الأديبة والروائية جعدوني حكيمة نينارايسكيلا
أحالنا ممّن يذلّه الهوى ...
عند قلوب المتلاعبين فيما يقولُ
ما عذلنَ في العيون عشقنا ...
وكلّهن في الحبّ كالغثاء يزولُ
قد نلت ما شابني في حبيبتي ...
فالعشق وإن أهديتها لمقامها قليلُ
تا العشق ما برأت منها وما ...
لها منّي إلا الشعر وصبرنا الطويلُ
كم أهوى كلّما آجرتها بالبكاء ...
آتانيَ الردّ منها ولاح ليَ التعليلُ
حجبتُ عن الأصدقاء لوعة الفؤاد ... فأجرنا ضريرٌ فما لهنّ سبيلُ
وبضعة الشاعر في صبابتهِ ...
إن مسسنَا البضعةَ هان عليه التّنكيلُ
ما أعطى الحبّ كما أعطى ...
في صبابتي فعمريَ يبخس وحبّها يطولُ
ما بال عذلهنّ في صبابتي ...
أنا وعينيها القاتلُ والمقتولُ
لا بورك للفؤاد لو ما ألقى ...
فوق صورها دمعه فزادهُ السّيولُ
أنا الكافلُ في ذكرك يا من تقرُّ ...
لها العين ودمعيَ الكفيلُ
فليس كمن مات في الحبّ ...
كالذي عاش فسواءٌ له أسامٍ في حبّه أم ذليلُ
لا رضيَ الفؤاد بغيرها ليلةً ...
بديلاً لعمريَ وهل لها بديلُ
كيف ناجيتُ هياكلَ من ...
قصائدي عند قسوتها فدان لها التّبجيلُ
تا العشق ما مررت بذكرك ...
إلا وانتشيتُ وغار كلّه منك الجميلُ
طبت نازلةً في الحشا تنالُ ...
من عشقنا فلِمقامك يُكرمُ التّنزيلُ
حسبي من نار النوى أرَقٌ ...
أقسمتُ عليه صبابةً فلا دونك منّي يزولُ
ما أقسمتُ ليلةً بعشقك ...
إلا قامَ إليّ ذكرك يجيب فيما أقولُ
قد غار منّا الكثير لذكرنا ...
يا حبيبتي وساءهُ الحبّ فأمرهُ حالٌ يحولُ
فما استطاعَ لك إلا فراق ...
وعصى عنه كيف لذكرك بالفؤاد يقيلُ
ما كان للزمان في عدوه ...
مساساً بالهوى وأمرنا إن عشقنا لا نحولُ
ألا يا قلبي قرّي مقلةً ...
فوا العشق ما تُبتُ من هواك ولا يزولُ
ولو للهجر عنك حزنُ قد ...
مسّنا فشأنه للعاشقين كأنه الرّسولُ.
