samedi 2 août 2025

د غياث حمدي كركة

(سطرٌ يُمحَى)

كتابٌ قرأْناهُ وإنّا لَأسطُرُ
      وأعمارُنا تجري بريحٍ لها تذرُو

ونرجو من الدّنيا متاعاً و زينةً
       وهل زَبَدُ الأيّام يسمو بهِ بحرُ

نعيشُ الشّقا والكدَّ نهنا هُنيهَةً
       ويأتي مع الآمالِ مدٌّ يلي جزرُ

ومِن عَبَثِ الأيّامِ فيها حبائلٌ
      تجودُ بآلامٍ ويُوفِي لنا إِِصْرُ

يقولُ جهولٌ همُّهُ عيشُ يومِهِ
       طَعِمْنا شَربْنا ذي الحياةُ وذا العُمْرُ

يريدُ مِنَ الدّنيا نعيماً وبهجةً
       حياةَ رفاهٍ والحياةُ لها مَكْرُ 

ويَذكُرُ أنَّ المرءَ يمضي لحفرةٍ
       إذا نالَ عِزَّ الموتِ أو طالَهُ ذِكْرُ

فإنْ راعَهُ دهرٌ وناءَ بحِملِهِ
        تمزّقُهُ الأنيابُ والوحشُ والصّخرُ

وما ضرَّ شاةً سلخُها بعدَ ذبحِها
        ولكنْ بقاءُ الذِّكْرِ يحظى به القَبرُ

مقالةُ موهومٍ بمجدٍ مؤثّلٍ
       يظنُّ البقا عِزّاً فيسعى له غِرُّ

ألم يَرَ هاماناً وقارونَ قبلَهُ
       وفرعونَ ذي الأوتادِ يملكُهُ الذّعرُ

وعاداً ثموداً والجبابرةَ الأُلَى
       مضَوْا تركُوا الدُّنيا وباءَ بِهِمْ خُسْرُ.

فيا صاحِ مهلاً فالحياةُ رسالةٌ
       وفيها كثيرُ الهمِّ كَرٌّ ولا فَرُّ

سنمضي جميعاً والبقاءُ لمَن سما
        بفِكْرٍ وعقلٍ نيِّرٍ نبعُهُ ثَرّّ

لِتحرِصْ على إرضاءِ ربّكَ راغباً
          بطاعتِهِ فهو الغفورُ هو البَرُّ

فذاكَ خلودُ المرءِ يسمو بذِكرِهِ
        سِواهُ هباءٌ واليدانِ بهِ صِفْرُ

لَعمرُكَ إنَّ المرءَ سطر وغاية
         سيُمحَى عظيماً كانَ أو عضَّهُ الفقرُ

        د غياث حمدي كركة 
         سورية دمشق

✍️🌼🥀✍️2 عامان نقضيهما في الشده والجذب مابين جدب القلوب وما بينه الخصب.. تمطر سعادتنا لحظات نقضيها     فصل الربيع أتى ولم ينبت العشبِ.. لم...