/كبلوا أطرافي دون لساني/
للذئاب أهلي تركوني و كأنهم
ليسوا بعرب إخواني
هؤلاء بالقيود كبلوني ، لكن
لم يوقفوا صراخ لساني
مهما جوركم يا هؤلاء طال
و مهما طوقتم ميداني
و مهما حاصرتم محيطي و
دمرتم المباني
سيبقى لساني يطالب بكرامتي
و وجودي مع كياني
هكذا أنتم و حيلكم من سنين
تخططون بدقة و تفان
كي تمحوا عروبتي و تقضوا
على أمة الرسول العدنان
لكن لن تفلحوا في اقتحام
ملتي و الحد من هيجاني
سياتي يومكم يا أعداء الانسانية
لما يفيق عربينا من الإدمان
فانتظروا و ترقبوا و لو بعد
حين ، انفجار بركاني
ما هي إلا فترة اجتياح ، و ما
هو إلا ابتلاء يصيب كل إنسان
ستنالون نصيبكم من الفزع و
تشعرون بما شعر به ابن غزة
من دمار و آفة الطغيان
سيصيبكم ما أصابه من شتات
و جوع و عطش و حرمان
أما لساني ، ستستمر صرخته
مستعينا بالرحيم الرحمن
يطالب بالكرامة و الاستقلال
و حقه في الاستيطان
سيضل صامدا ، و لا يرتقب
العون من أحد ثاني
يطالب باستمرار و يندد حتى
تنسىل الروح من الأبدان
و ما رميت إذ رميت ، لكن الله
رمى ، بأمر رباني
و بطريقته المثلى ، سينال من
الظالم ، من عصاه و عداني
و لو لا لطف الله ، ما نجا نبي
الله يوسف من دفين الخذلان
عبدالمولى بوحنين
*المغرب*