أقوم و أعود الى وطني
وطن الحنان
هناك أدثر وجهي بستائرها
بقمصانها التي تفوح منها
عبير الرحمان
هناك ألتقي بوجه عشقته
ولم انسه يوماً
وكانت تختال خاطري ذاكرتي
في كل زمان
كيف انسى وطني وطن الجنان
وعشقها أوصلني حد الجنان
هل رأيتَها يوما والشمس تبكي
لوعة بها و تقول لها افقدتني عقلي
وأنا للشباب ريعان
هل سمعتَ شدو الطير يغردها
يغرد حسنها
سحر مُقلها
ويقول لها لاجناح لي يطير بعدكِ
يا أوفى الخلان
ف أنا إن خنتك خنت التغريد
والطيران
و الغزال الساري قرب مجاري المياه
يسائلها موعداً ليكون لها العَدّاءَ و يثبت
لها أنه اسرع من النهر في الجريان
و ذاك القمر معاتباً محارباً
للطير و الشمس و الغزلان
ويقول لهم حسبي هذه حبيبتي
من قبل أن تُخلق كل الاكوان
فأنا من ضِلعها خُلِقتُ
قبل أن يَخلق آدم حواء
من كل الأبدان
هذه قصة عشقي لهذه الأنثى
التي اسميها وطني
حضني
عَدني(عدن)
فما أجمل هذا الكيان
ولذلك سأقوم و أعود الى وطني...
وطني لا بُعدَ
بعد الآن
انتونيا حلب
