****************
إخوة من الصين عاشوا حياة قاسية كما يدعون اما أحدهم فكان يجلس مقابل النهر منتظرا وصول المراكب ليساعدهم ليحصل على المال ثم يعود لبيتهم يأكل وينام
كان الأب كما يدعون متعصبا لرأيه متسلطا
على أمهم أما الأم لا يهمها سوى أبنائها وبناتها ولا تعير زوجها إهتماما منذ سنوات
وزاد الامر في السنوات الأخيرة
من حين لآخر ينشب خلاف مابين الأب وزوجته فيقلق الأبناء و في آخر مرة وكعادة الصينيين أن الأبناء هم من يطلقون أمهم من أبيهم وقالوا فيما بينهم كلمات وحددوا مواعيد وتجسسوا على أبيهم ألذي كان يظن
أن الإنقلاب لا يكون من اهل القصر ويرسلون أحدهم للإطلاع وتخويف الأب ألذي كان يعلم ما يدور بينهم
طلبت الزوجة من أبنائها أن يجدوا لها حلا
فيخرجوها ويبعدوها أو يبعدوا اباهم ألذي لم تعد تطيقه وفعلا ودون تردد وكباقي الجنرالات في بلادنا يدبرون ويدمرون من
أجل مصلحتهم
كان الأب يتخيل أنه سيضحك كثيرا ويبكي قليلا لكن حدث العكس فقد فرق الإخوة ما بين الأم والأب وكلما عادوا للبيت يزورون
فقط أمهم التي تحبهم أكثر ويجلسون معها
ثم يخرجون هذا أملهم الوحيد ألذي حققوه بأنفسهم فيبدو أن الصينيين وجدوا من يقيم العدالة دون اللجوء للمحاكم فلو أردنا نحن في بلاد عربية مسلمة أن نقوم بذلك
هل سننجح؟
كان الأب بسبب رؤيته الكلاسيكية للأمور غير مقبول عند زوجته وأولاده وزوجات
أبنائه ربما يصنع بنا الاولاد ملا يصنعه الزمان
أتمنى أن أكون صينيا فزوجتي ليست من الصين وتحب المنطقة التي أتت منها لذلك
فهي غير مرتاحة بيننا وكنت أحس بذلك
منذ سنوات وكم اخبرتها لكنها لم تظهر الحقيقة لهذا نحن عكس الصينيين نكن الغدر ونظهر المحبة الزائدة
_بقلمي:محمد وهابي ولد عمار