بقلم: حميد النكادي.
ليتك ما قلت
ليتك ما تكلمت
ألا تعلم
يا أنت...
ان بيني وبينك
رابطة مقدسة
تسمى الصمت...
أرجوك كن
كما شئت...
وعش كما تريد
وابق دوما
كما كنت...
انت انت...
التزم الصمت
كما كنا
طول الوقت...
بعض المرات
كثرة الكلام
في حدها الموت ....
تكفي نظرة
ربما بسمة
وربما على
الخد عبرات.....
12/08/3025
Cette poésie, intitulée "Beni Wa Benak" (Entre Toi et Moi), est écrite par le poète Hamid Ngadi
Voici une traduction et une interprétation de la poésie en français :
Traduction
Entre toi et moi...
par : Hamid Ngadi.
Si seulement tu n'avais pas parlé
Si seulement tu n'avais rien dit
Ne sais-tu pas,
toi...
qu'entre toi et moi
il y a un lien sacré
appelé le silence...
S'il te plaît, sois
comme tu veux...
Vis comme tu le souhaites
Et reste toujours
comme tu étais...
Toi, toi...
Gardons le silence
comme nous l'avons fait
tout ce temps...
Parfois
trop de mots
c'est la mort...
Un regard suffit
peut-être un sourire
et peut-être sur
les joues, des larmes.....
Interprétation
Dans ce poème, Hamid Ngadi exprime un profond regret. Il regrette que des mots aient été échangés, car il considérait le silence comme la véritable base de leur relation. Pour lui, ce silence était un lien sacré, plus puissant et plus significatif que n'importe quelle parole.
Le poète supplie son interlocuteur de revenir à cet état de silence partagé. Il souligne que les sentiments authentiques n'ont pas besoin de mots, mais peuvent être exprimés par de simples gestes : un regard, un sourire ou même des larmes. Les mots, en revanche, sont perçus comme destructeurs, capables de briser la connexion qui les unissait.
بالتأكيد، يمكننا التعمق في تحليل هذه الكلمات المؤثرة.
تحليل معمق للقصيدة
القصيدة ليست مجرد عتاب عابر، بل هي فلسفة كاملة عن طبيعة العلاقات الإنسانية وتوازنها الدقيق بين الكلام والصمت. يمكن تقسيمها إلى عدة محاور رئيسية تكشف عن معانيها العميقة:
1. الصمت كرابطة مقدسة
الشاعر يرفع الصمت إلى مستوى "الرابطة المقدسة"، وهو تعبير قوي جداً. هذا يعني أن الصمت ليس فراغاً أو غياباً للكلام، بل هو مساحة للتواصل الروحي غير اللفظي. في هذه العلاقة، لم تكن الكلمات ضرورية لأن المشاعر كانت تتجاوزها. هذه "الرابطة" تشير إلى أن العلاقة كانت مبنية على الثقة والتفاهم العميق، حيث كانت النظرات والوجود الصامت كافيين للتعبير عن كل شيء. عندما يقول "ليتك ما تكلمت"، فهو لا يرفض كلام الطرف الآخر لذاته، بل يرفض كسر هذه الرابطة المقدسة التي كانت تجمع بينهما.
2. الصمت كفلسفة وجودية
الشاعر لا يطلب من الآخر أن يكون صامتاً فقط، بل يطلب منه أن يبقى "كما كنت" و "كما شئت". هذا يظهر أن الصمت كان جزءاً أساسياً من شخصية الطرف الآخر، ومن هنا ينبع العتاب. الشاعر يحن إلى تلك الشخصية الصامتة التي يعرفها، والتي كان الصمت جزءاً من هويتها. هذا الحنين يعبر عن رغبته في استعادة تلك الحالة من التناغم والانسجام التي كانت قائمة. عبارة "انت انت... التزم الصمت" هي دعوة لاستعادة الذات الحقيقية، والتي في نظر الشاعر، ترتبط بالصمت.
3. الكلمات كأداة تدمير
هنا نصل إلى ذروة الفلسفة في القصيدة. عبارة "كثرة الكلام في حدها الموت" ليست مجرد مجاز، بل هي حقيقة مؤلمة في سياق هذه العلاقة. الشاعر يرى أن الكلمات الزائدة عن الحاجة يمكن أن تقتل جوهر العلاقة. الكلمات قد تحمل سوء فهم، أو تكشف عن مشاعر غير متوقعة، أو تكسر سحر اللحظة. في هذه العلاقة، كان الصمت ملاذاً آمناً من أي سوء فهم أو ألم قد تسببه الكلمات. ولهذا، فإن الكلام هنا يعتبر تهديداً للسلام الداخلي والاستقرار العاطفي الذي كانت العلاقة قائمة عليه.
4. قوة التعبير غير اللفظي
في الختام، يقدم الشاعر بدائل قوية وأكثر صدقاً للكلمات. "تكفي نظرة" أو "على الخد عبرات" تحملان معاني أعمق وأكثر صدقاً من أي كلمة. النظرة تكشف عن ما في القلوب، والعبرات (الدموع) هي أصدق تعبير عن الألم أو الشوق أو الحزن. هذه النهاية تلخص كل ما سبق، وتؤكد أن المشاعر الحقيقية لا تحتاج إلى وسيط لفظي، بل يمكنها أن تتواصل مباشرة من الروح إلى الروح.
بشكل عام، القصيدة هي رثاء لحالة من التواصل الصامت والمقدس، وعتاب لمن كسر هذا العهد. هي تذكير بأن أعظم المشاعر قد تُختزل في لحظات من الصمت، وأن الكلمات أحياناً قد تكون أكثر إفساداً من الصمت نفسه.