أحدثك بالمودة و الحنان
تحدثني بالشكوى و الأنين
و لكأن الحياة أفلت عنك
و مات فيك الانسان
عجزت كلماتي و طيور الأمل
عجزت طبابتي و كل محاولاتي
دعائي و ابتهالاتي
في أن ابثك الحياة
قسماً برب العباد مذ عرفتك
و أنا أقرأ في عينيك تبلد الزمان
لكني رضيت بقدري
و اعتمدت على ذكائي
وكم كنت غبياً إذ اعتقدت اني استطيع
ان ابثك روح الحب و ضحكة الحياة
و نعبر معاً بمركبة الزمان
كبلني القدر بقيد قساوة الحياة
واسقيتني فوق قيدي المرار و الهوان
قسماً برب العباد
لن احدثك بعد اليوم عن الحب وأهله
و لن أحدثك عن جمالية الحياة
هذه تسوسها المشاعر
و أنت و الجماد صنوان
كم من مرة
إبتسم وأنبئك أنك في صدري
كتلة مشاعر وليس غريزة حيوان
فلا تعتقد انه بقي لك مني
في حنايا الروح مسكن
و قد تاه منك عني العنوان
بقلمي : مفيد ملا صالح .