في ركن من زمني المنسي
والظلمة ترخي سدولها لتلفني
جلست أسبر غوار سنين من العمر
فاتت بسرعة البرق
أتذكر معها أحلاما وردية
تفننت في تزيينها وتلوينها
فغذت كعروس على جدار قلبي
أحلام أضاءت ظلمة دروبي
من أجلها كافحت وضحيت
توكلت على خالقي، والعزم عقدت
أخذت طريقي بدروب الأمل، ومضيت
لكن أخجلتني أحلامي
ترى لم ضوؤها خفت؟
كنت أراها تلمع كنجوم متلألئة
بالله عليكم أين غابت؟
أرحلت من غير رجعة؟
ام ستتوق للعودة من جديد
بالله عليك ايتها الأحلام
لاتضيعي في مهب الرياح
من اجلك شققت عباب البحار
انا الآن اتامل السماء
وعبر زجاج نافذتي أرقب الشهب
اسالها عنك احلامي
لا اريدك سرابا ، كذبا
بل أمن نفسي بك
لأعيشك لحظة لحظة كما تخيلتك
رغم هروبك عني
رغم انك عبرت، ولم تلتفتي لي
سألاحقك خطوة خطوة
أجل، سأعقد العزم من جديد
سأبحث عنك رغم الصعاب
بقلب ينبض املا في الغذ.
