mardi 19 août 2025

شعر / المستشار مضر سخيطه

--------------- بطعم الدفء 
شعر / المستشار مضر سخيطه - السويد 

لأحبابي الكرامِ يجِن نبضي 
أنايَ 
وينتشي طرباً ضميري 
ففي ضحكاتهم 
لهوٌ
ورقصٌ
إذا انقشعا يعذّبني شعوري 
نفوسُهم النقيّةُ زغرداتٌ بطعم الدفء في اليوم العسير 
رضاب شفاههم عسلٌ وسمنٌ وريق لَعابهم أرج الزهور
كأن البيتَ منهم حين يخلو سكينته لأشبه 
بالقبور
يغلِّفه السكون فلا حراك ٌ
وضحكّاتٌ
تُذكِّر بالخرير 
أظن غيابَهم سببُ انطوائي وصوت صهيلَهم سببُ الحبور 
بهم تغدو الحياة لها مذاقٌ ومعنى في القصيِّ 
من الشهور 
على إيقاع ضحكتهم أراني ترافقني السعادة في سريري
نشيدي الحلو في ساعات صحوي 
وفي أقصوصتي 
بين الطيور 
لهم صخبٌ لذيذٌ غير مؤذٍ كنسمات الصباح 
أو السحور 
لوقتٍ أخرجوني من سُباتي ومن نير الرتابة والفتور 
أَفقْتُ كما الغزالة من شرودي 
كأفكارٍ
تروق إلى خبير 
أرندح للقوافي بيت شِعرٍ وأستبق القوافي بالعبير 
وهذا الوهج أشبهني 
كجفنٍ
كرمش العين في الطرْف الحسير 
لكم أحلى الرغاب طيور بعضي 
وأيامي 
وقادميَ الغرير 
أعبّر بالحريق عن افتقادي 
وعن ارقى المشاعر 
والشعور 
رسومٌ في المسافة قوس بشرٍ لأوقات المسرّة والسرور 
رهافتها الحميمة 
من شبابي 
ونبرتها الرشيقة من أثيري  
لماذا تعذلوني على ارتمائي على حَرَج ارتباكي في السطور 
كتاب الحب أوّله اشتياق ٌ
وأوسطه الولوع 
بلا أخير 
لمنحوتات آهاتي رسيسٌ ملاحمها ذهولي عن مصيري 
وحين أنا أحِنُ ولا مُلبي تراني النفس كالسيل الخطير 
أحاصر من يحاصر لي طريقي ويقطعه عليّ
لكالهصور 
ومن زادي لقد أكلوا 
جميعاً
ومن غلّات بستاني النضير 
أنا الزرقاء أشبهني بشوفي وكالمصباح في الليل الضرير 

---------------
شعر / المستشار مضر سخيطه - السويد