******
عزمتُ
على الرحيلِ
لم يبقَ لي
فيك أملٌ
خنْتَ عهدي
بعتني
على مفترقِ
الطريقِ
بينَ الأنا والأنتَ
ونسيتَ ماضينا
وأيامَ السّهرِ
بينَ أزهارِ
الحديقةِ
وشاهدي
كانَ القمر
لقد عزمتُ
على الرحيلِ
إليكَ عني
لن أعودَ
يا ناقضَ العهودِ
أنا راحلةٌ
وطريقي بعيدةٌ
وطويلةٌ
وليلي مدلهمٌ
غابَ عنه القمرُ
ونستْ نجومُهِ
السّهر
أنا راحلةٌ
ودموعي حرّى
وقلبي سقيمٌ
من ظلمِ البشر
أشكوك للّهِ
وقلبي منفطرٌ
من عذابٍ
وفراقٍ
عل نعمةِ النسيان
تطفي
لهيبَ الشّوقِ
من غدرِ الزّمانِ
وبعدها
أشعرُ بالأمانِ
إنّي عنك راحلةٌ
أنا راحلة
****
د. موفق محي الدين غزال
اللاذقية _سورية.