samedi 23 août 2025

🖋 الأستاذ أسامة صبحي ناشي

(( مات أبوها ))***

تبحث بعيونها عن حلول لدي المستمع .....
يعلو الحزن كل ملامحها .....
مات أبوها والدمع علية يمتنع .....
وكأن القهر ترك الخلائق كلها .....
وعلي فؤادها الصغير يلتف ويجتمع ....
تعلن شكواها من عالم ظالم .....
لكنها لا تجد من يرى فيقتنع .....
تتوسل بنظرات علها تجد من فقد أبيها مخرج ....
حبيبتي صغيرة علي الأحزان .....
وعيون الصغير لا تمثل ولا تصطنع ....
والحزن علي فراق أبيها كحوت .....
يرتقي من الماء ليهجم ويبتلع .....
يال نار من إختفي أباة .....
كأن في قلبة خنجر .....
يستأصل منه الروح و يقتلع .....

ليتني يا بنيتي جيش ولواء .....
لكنت جمعت بين كفيك .....
طبقات الأرض ونقطتي خط الإستواء .....
كم جرحت دموعك خلايا قلبي .....
فتذكرت كيف فقدت مثلك أبي .....
وفي الأب لا يجدي عوض ولا عزاء .....
أشعر بكل ما تشعرين به ......
فإن غاب الأب فلا حياة .....
وتصير الدنيا سقم بلا دواء .....

لا تبحثين صغيرتي عن أباك بين الصفوف .....
ولتحذفين ألف وباء من بين الحروف ....
لن يأت ليذوب حب فيك من جديد ....
فقط يمكنك وضع صورة له فوق أحد الرفوف ....
وتقولين له كل صباح كيفك يا أبي .....
وربما تحدثية أحيانا ولكن دون رد ....
وتجمعين بين يديه الأحوال والظروف .....

الأب يا صاحبي قيمة وكنز وكيان .....
نبع كزمزم غير معروف بدايتة .....
مخزون شفقة وحب و حماية وحنان .....
عالم كامل وكون شامل ......
كل شيء موجود في صورة إنسان .....
إذا حضر يحلو كل شيء .....
وإذا غاب أظلم و إكتئب المكان .....
رحمك الله يا أبتي .....
أراك بجانبي في كل الأحيان ....

أسامة صبحي ناشي