يا نَغْمَةَ قَلْبِي وَرُوحِي...
لَنْ تَنْطَفِئَ الأَمَانِي فِي صَدْرِي
فَهِيَ بِالرُّوحِ وَحرقتها
أَضَاءَتْ دَرْبَ أَشْوَاقِي
كُلَّ يَوْمٍ مَعَ الحُرُوفِ وَالحَنِينِ
أَقْرَأُ الحب فِي مَحْيَاكَ الغَاضِبِ
فَأَرَى الصَّمْتَ يُنْبِتُ بَيْنَنَا زُهُورَ الغد
فِي كُلِّ صَبَاحٍ أَقُولُ لَكَ:
يَا خَيْرَ الصَّبَاحِ وَجَمَالَهُ... مَحْيَاكَ
يَا نُورَ العُيُونِ، يَا نَسِيمَ الفَجْرِ الحَنُونِ
وَأَنْتَ... أَنْتَ الجُنُونُ!
تَعِبْتُ مِنَ الاِنْتِظَارِ...
فَكُلُّ الدُّرُوبِ مُقْفَلَةٌ بَيْنَنَا
سَأَسِيرُ بِالغِيَابِ... سَأَحْمِلُ بُعْدَكَ
وَأَبْنِي مِنْ دَمِي جِسْراً إِلَى الأَبَدِ
كُلُّ شَيْءٍ اليَوْمَ مُخْتَلِفٌ
فِيهِ وَهْمٌ يَذُوبُ، وَفِيهِ دَمْعٌ يُنْسَكِبُ
حَتَّى الخَيَالُ... تَوَقَّفَ، تَجَمَّدَ أَوْ ذَابَ مع الذكرى
لَمْ يَبْقَ إِلَّا وَرْدَةُ أَمَلٍ... تَعْبَقُ بِاسْمِك
أَمْشِي بِلا طَعْمٍ... بِلا لَوْنٍ
حُلْمِي بِصَمْتِكَ أن لا يَرْحَلُ
وَحَتَّى غَضَبِي مِنْكَ... وَحُزْنِي عَلَيْكَ
صَارُوا ظِلالاً لِجُنُونٍ مُقَدَّسٍ
لَنْ أَتَخَلَّى عَنْكَ... وَلَوْ زُخْرِفَ الدَّرْبُ بِالجَلِيدِ
سَأَمْضِي كَالنَّسِيمِ... كَالضَّوْءِ... كَالعَهْدِ
فَلَيْسَ المَهْمُ اللِّقَاءَ... بَلْ الأَهَمُّ
أَنَّ الرُّوحَ تَحْمِلُ أَسْرَاراً بِلا قُيُودِ
نَضَبَتْ دُمُوعِي... وَتَقَطَّعَتْ حُرُوفِي
لَكِنَّنِي... صَامِدَةٌ كَالنَّجْمِ فِي السُّهَادِ
ظِلٌّ الِعِشْقٍ... ظِلٌّ الِرُوحٍ... ظِلٌّ الِقَلْبٍ
يُنَاجِي فِي لَيْلِ الغُرْبَةِ: "كَفَى!
قَسَاوَةُ الكَلَامِ... جِرَاحُ اللَحَظَاتِ
لَمْ تُثْنِ قَدَمِي عَنْ بَابِكَ
فَالَحُبُّ امْتِحَانٌ...
وَلَيْسَ كُلُّ الصَّبْرِ يُجْدِي
لَكِنَّنِي... أَلقَيْتُ أَمْرِي لِلَّهِ
فَمَنْ غَيْرُهُ يُجِيبُ؟
أَعِيشُ بِيَقِينٍ... كَالسَّهْلِ المُرَوَّى
وَالرُّوحُ تُسَبِّحُ فِي مَلَكُوتِ الجَمَالِ
أَمَلِي كَالصنوبر... لَا يَعْرِفُ اليَأْسَ
في البرد
وَالَحُبُّ... جُنُونٌ... وَحَيَاةٌ... وَدُعَاءُ
بقلمي: لِينَا شَفِيق وَسُوف