بين رائحة الجثة النتنة برائحة المسك من حولي
صوت الخراب و ألف قصة دفنت تحت أنقاض الدمار
خارطة وطني الممزوج ترابها بدماء الأبرياء
تجربة أخرى لجبناء الاجرام
اندفاعي بين صوت أمي تنعي أطفالها
قدمتهم خبزا من تنور تسد به جوع الوطن
صامدون
صامدون نحن نعد شجر الزيتون المنزوعة جذوره لتثبيث جذوري كغصن أعيد دفنه حتى يعود شجرة يكتب عليها
أسماء المقاومة و صمود شعبا
بملئ ايرادته ليطعم الصامدون
يطهو لهم طعام من تراب و حجر
اندفاعي بين الواقفين بين طوابير اللاجئين
وجوه تتقاطر بؤسا ألم الخوف
بين يديهم قدور تتسول فتات لم يملأها إلا عرق جهدهم
و نيل صور لتزين الشاشات
ماذا بعد كل هذا ؟
نحن لأرض الوطن صامدون
من أحشاء أمهاتنا الفارغة التي تتدور جوعا
يولد المقاوم الصغير ذلك الصنديد رميته بألف رمية
لن نخاف يدي في يد وطني
أستند على حجارة الدمار ألعق ترابها
لأسد به جوعي أسكت غصة الخذلان
دمعي فوق رفات الشهداء يبلله ليبقى خالدا عبر الزمن
و بين اندفاعي بين الأصوات أسمع سؤالا
هل سوف يخلذ التاريخ خزي العرب و ذلهم المصلوب فوق الصليب داخل كنائس المدينة نسمع غناءهم صلوات تقام من أجل النصر المغلول سلاسل من الغدر متناسين أننا سنبقى
صامدون على أرضنا نحفظ حدودنا و القدس الشريف لنا
و لو كان الجوع ثمن لنصر و الفتح كما فتح سيد الأنبياء مكة سوف نفتح القدس و نصلي صلاة النصر أننا انتصرنا على الجوع و الموت و جبناء الإجرام .
#الجوع_قصة_النصر. سعاد الجزائرية
