أفقت يوماً من إغماء ليلٍ
على ألمٍ يُبَرِّحُ بـالجبينِ
تنوءُ به الصخور الصُمُّ حِملاً
ولم أصبر على حبسِ الأنينِ
و مَسَّ المقلتين رؤيةِ طيفٍ
أشبه بـحبيبٍ أثارَ شجونى
و تَمَثَّلَ ما شهدته من عذابٍ
أضنى الفؤادَ على مَرِّ السنينِ
وجالت فى الخيال ذكريات ولَّت
فظللت أشدو بـ نغمٍ حزينِ
أيا حبيبتى ..
لغيرك بعد ربِّى لستُ أشكو
عذابات الشوقِ وحبى الدفينِ
لماذا آثرت البعاد هجراً
لماذا بالصدِّ و الأسى تهملينى
ألم أك حبيباً لـروحك دوماً
و لـقلبك كنت من الأقربينِ
بَعدَكِ عصفت بىَّ الأقدار غدراً
فآااهٍ منك ... اليومَ تنسينى
قد رأيت الأتراب يظنون أنِّى
خُذِلتُ أمام حبك فعايرونى
فمنهم من بدا يرثى لِـحَظِّى
ومنهم مَن بالشماتةِ يلتقينى
كم تمنيت ماكان بيننا حُلُمَاً
أو كانت عنك عميت عيونى
فكيف هان عليك وُدِّى
لتسقينى بهجرك كأسَ المنونِ
فـترفقى بـقلبٍ هواكِ زمناً
ومن أرزاءِ الفراقِ فلترحمينى
قد كنت لعهدك مخلصاً وفياً
فالوفاء و الإخلاص خلقى و يقينى
بالله كيف ترضين البعادَ عنِّى
كيف ينعم عاذلى بالحب دونى
فليس لقلبى فى الكون حبَّاً
غيرَحُبِكِ يملأه . فصدقينى
فمحال نسيان حبك أبداً
وسأذكرك . فليتك مثلى تذكرينى
بقلمى ✍️