lundi 4 août 2025

بقلم :إيمان الحاج ابراهيم

أقلعت عن التدخين
قالوا :أتدخنين؟
كم سيجارة باليوم
نظرت إليهم
باستغراب
كان الدخان ينبعث
من آذانهم وأنوفهم
وشرارة الغضب 
تملأ حدقة عيونهم
احترت بماذا أجيب
هل بقي هناك 
من لم يدخن ؟
الطفل في رحم أمه
يدخن 
المرأة الثكلى تدخن
حتى الثرى الذي 
تطأه القدمان
هو الآخر يدخن 
تلوث بيئي فظيع
لا مطر يطهره
ولا رياح ترحل به
لأرض بعيدة 
عقول قبل الأنامل 
تمسكه تتفنن به
نفخ عليها تنجلي
أتراها حقا تنجلي!؟
تلك الصورة المشوهة
تحيط بنا من كل جانب
لم نعد كما كنا 
وصعب أن نعود كما كنّا
نحن مجرد سراب
وطأنا هذه الأرض
قرأنا عن تاريخها الأصيل
وحلمنا بأزهار الياسمين
وصحونا على سجائر
لم تمسك بأناملنا
ولكن أسماؤنا باتت
من سكرة الموت 
عابثين ومدخنين 
اقلعت عن التدخين
لأنني بلغت الستين
ولم أبلغ الحلم ولا المنى 
في وطن الملايين

بقلم :إيمان الحاج ابراهيم

بقلم :إيمان الحاج ابراهيم

أقلعت عن التدخين قالوا :أتدخنين؟ كم سيجارة باليوم نظرت إليهم باستغراب كان الدخان ينبعث من آذانهم وأنوفهم وشرارة الغضب  تملأ حدقة عيونهم احتر...