dimanche 10 août 2025

بقلم الشاعرة عبير ال عبد الله

قيود تولد منها السماء 

ليست كلّ القيود أصفادًا،
بعضها حبال من نور،
تربطك بالأرض
كي لا تنكسر في الريح.

قيودٌ تنحتك من الداخل،
تشدّ قلبك حين يوشك على السقوط،
تبقيه قائمًا
حين يكون الضعف أجمل خيار.

قيودٌ تُعلّمك الشجاعة،
أن تمشي ودمعةٌ على خدك،
أن تضحك وداخلك طفل
يرتجف من البرد… ويخشى الوحدة.

قيودٌ أن تُحسن لمن أوجعك،
أن تقول "أنا بخير"
ولا أحد يعرف كم مرة
سقطت ولم يرك أحد.

هي القيود التي أبقتك متماسكًا،
وأنت لست كذلك،
جعلتك حادًّا،
وأنت هشّ كأمنية
في فم العاصفة.

قيودٌ لا اسم لها،
ولا مخرج،
لكنها تسكنك،
وتزرع فيك عادات الصبر،
وأسئلة الليل الطويل.

أردتَ كسرها…
لكن كلما حاولت،
اكتشفت أن بعض الحرية
تفقدك التوازن،
وأن في بعض القيود
رحمة لا تُفهم،
ونجاة لا تُقال.

هي القيود ذاتها…
من صنعت داخلك سماء،
وجعلتك تشرق،
وأنت ممتلئ بالظلال.

بقلمي عبير ال عبد الله/العراق

(بقلم: عبدالكريم قاسم حامد)

✍️ غُربة نقود (بقلم: عبدالكريم قاسم حامد) 14/8/2025 غُربة نقود، ما تعوّض أيامٍ في عمري في عين حسود... فرح سلوتي وناري سواد الغراب في قمري وف...