samedi 2 août 2025

الحب... حين يتجسّد نبضًا في الحرف والفعل"

بقلم: فايل المطاعني

في زمنٍ تتكاثر فيه التعاريف وتتلاشى المعاني، يظل "الحب" أعظم من أن يُختزل في كلمة أو يُسجن بين قوسين.
الحب ليس وعدًا في العتمة، ولا صدىً في صدر أغنيةٍ باهتة.
الحب أن تقول الكلمة في موضعها، أن تحمي من تُحب حتى بصمتك، أن تُقدّم من تحب على نفسك، كما فعل سيد الخلق ﷺ حين قال: "لا تؤذوني في عائشة".

تأملها...
جملة واحدة، لكنّها تضم في حناياها شجرة من الوفاء، وظلالًا من الغيرة النبيلة، وجذرًا من حماية الأنثى التي أحب.
ذلك هو الحب، لا كما يكتبه العشّاق على الجدران، بل كما يُمارسه الكبار في لحظة احتياج وغيرة وأذى.

أجمل الحب ما لم يُعلن في الأسواق، بل اختبأ في ردّة فعل، في كلمة دفاع، في حنانٍ متين لا تهزّه العواصف.
الحب الحقيقي، لا يُقاس بطول اللقاء، بل بصدق النبض حين تحين ساعة الامتحان.

فليكتب العشّاق ما شاءوا،
لكن سيبقى هذا الموقف النبوي الشريف تاجًا على رأس كل قصة حب…
فمن أحبّ كما أحبّ محمد ﷺ، فقد بلغ القمّة، وارتقى بالحبّ إلى حيث يجب أن يكون.

من أكون يا من داعب في النوم جفوني وكنت في يقظتي وكل جنوني   أنا روحك تسافر عبر الأشواق  ترحل وتأتي في نظرات عيوني أنا مرآتك وظل قلبك والغيو...