أودعُ أسرارِي في أوراقٍ وَاجِمة
فتذرفُ الغيماتُ دمعاً
يُطهِّرُ قَلبي من غبارِ الزَّمَن
لا ألمحُ سوى طيفٍ يملأُ الكون
يلاحقني في كلِّ ذرّةِ خَلق
أصارعُ جيوشَ السَّهو
وأحاصرُ إغراءَ الأرض
لأبقى جَديراً بالنور
بيتِيَ النورُ مأواي
حينَ تُغرقني اللَّيالي
بصمتها الوَطِيس
لا رَاحةَ تَسكُبُها الوسادة
ولا للرُّقادِ طَعْم
بعيداً عن ملامحِ الخُلود
سجائرُ تَحترقُ ببطء
والفجرُ ينسلُّ خِلسةً
أمَّا الصَّمتُ فقدِ ابتلعَ أنيني
الكلُّ غارقٌ في سُباتهِ
وأنا أنقُبُ وَحدي
عن لُغةٍ لم تُهدرْ في معركةِ الشوق
هُناكَ في الأُفق
ظلٌّ يعانقُ صمتَه
عالقاً بينَ فِكرةٍ يتيمة
وعُمْرٍ بلا هوية
سمير كهيه أوغلو