lundi 8 septembre 2025

🖋 الأستاذ عبد الفتاح حموده

الوهم اللذيذ
دعوني أقدّم أرقّ تحياتي وأعطر أمنياتي لمن منحتني المشاعر في زيفٍ متقن وخداعٍ محكم، لكنها مع ذلك جعلتني أشعر بمذاق العاطفة في أعذب صورة، وكأنها شرابٌ لذيذ أتجرّعه لأول مرة، فيظلّ فمي محتفظًا بهذا الطعم لا يفارقه أبدًا.

تحيةٌ لتلك المرأة التي أدّت دورها في غاية الإبداع، كممثلةٍ نشاهدها فنعيش معها شخصيتها، وننسى أنه مجرد افتعال وأداء كاذب تتقاضى عليه أجرًا.

فلستُ الرجل الوحيد الذي رحّبت به ترحيبًا طيبًا، وأدارت الهاتف على أغنيةٍ كأنها تنشدها لي، مؤكدةً أنها لم ولن تُحبّ غيري، وأنني الرجل الوحيد في حياتها، وأن حياتها بدأت معي وكأنها وُلدت يوم لقائنا الأول، وكأنها لم تعش الحياة قبلي... و... و...

وكنت معها بملء مشاعري، بل كم تضرّعت إلى الله أن تكون لي... لي أنا، وليس لغيري.

ومضت الأيام حتى وعيتُ أمرها، وأيقنتُ أن ما عشته لم يكن إلا وهمًا قدّمته لي في غلافٍ أبهرني شكله وخدعني بريقه. فما رأيته منها معي، رأيته بعينيّ تكرّره مع غيري... بل مع الكثير.

لم يبقَ لي سوى ذلك الوهم، أحتضنه بشدّة كالورد، وأنزع عنه الشوك.

وأرجو المعذرة... فهذه هي المرة الأولى، ولعلها الأخيرة، التي أعيش فيها تجربة العاطفة. تجربة ذُقتُ فيها حلاوة المشاعر رغم مرارة مذاقها.

مع تحياتي
عبد الفتاح حموده

الشاعر صالح حباسي

الــــــعـــــلـــــم            ....... إنــــهُ الــعِـلـمُ وربــــي خـالِـقُ الـكَونِ و يَـعلم وَبِــكُـن كـــانَ عَـظـيما رائِـــعُ الـش...