..............................
(إستشهد الحق،انهضوا)
……………………………..
أطاحتْ بنا
زُمرُ الخَنا
حتى غدونا ها هُنا
كلّ الأيادي مُكَبَّلةْ
وعقولنا صارتْ بخوفٍ مُثقَلةْ
والثائرونَ دماؤهمْ تجتاحنا
وتريدنا
سَنَداً لدينِ اللهِ
حَيّوا المِقصَلةْ
لكنَّنا خُفنا ،خَذلنا الثائرينَ
كما جَرى في(كربلة)
والحقُّ يحتاجُ الرجولةَ
والرجولةُ فارقتنا
أرهقتنا
خاصمتنا
لم نَعُدْ كالماضي فينا (مرجلةْ)
وقضيةُ الإسلامِ ماتتْ في ضمائرِنا
وما عُدنا نرى فيهمْ عَدوَّاً
أو نراهُمْ مُعضِلةْ
غَسلوا لأفكارِ (الشبيبةِ)
حينها
نامَ الشبابُ على الهَنا
مُتَقبِلين خنوعَهمْ
بينَ الرذيلةِ والمُنى
نَزعوا ثيابَ الدينِ عندَ المغسلةْ
قَلعوا غِراسَ الحقِّ من أطيانِهِمْ
زَرَعوا وكُلًّ قد جَنى
واليوم نأكلُ ما جَنَوا
من مهملاتِ المَزبلةْ
كُنّا رِجالٌ عندما
كُنّا نقولُ الحقَّ دونَ مُجاملةْ
(فَرِّقْ تَسِدْ) ما غَيَّرَتنا
ما ثنتنا
ما استطاعتْ أنْ تُفَرِّقَ بيننا
رغمَ العوادي النازِلةْ
ومصيرُ(سايكسْ بيكو)غَدا لَنا
أضحوكةً عن زُمرةٍ مُتسافِلةْ
ووعودُهمْ(بالفور)،(بالتيمور)
للعروبةِ ـ إنْ صَدقنَ ـ كمَهزلةْ
وَمَضَتْ مع الأيامِ صارتْ مُهمَلةْ
ما اسطاعوا تطبيقَ البنودِ
ولم يكُنْ
يوماً سَيَقبلُ عقلُنا
تلكَ البنودِ المُشكَلةْ
أفكارُنا بالكبرياءِ مُناضلةْ
طلقاتُهمْ ورصاصُهمْ
وسلاحُهمْ
حتى دويِّ القُنبلهْ
ما غَيَّرَتْ فينا شِعاراً
أو يَقيناً
او صغيراً فينا هَزَّ أنامِلهْ
إنّا جعلناها بنوداً فاشِلةْ
كُنّا جبابرةٌ عِظامُ بأرضِنا
يَشهدُ لنا التاريخُ
عنّا فَاسألهْ
واليوم صرنا كالأسارى في أراضِينا
وهذا الأجنبيُّ يقودُنا
للموتِ دونَ مُساءلةْ
والكلّ يشكو من مصيرٍ
صارَ مجهولاً ويَخشى أولهْ
زرعَ الغريبُ لواءَهُ في أرضِنا
وغَدا صديقاً ناصِحاً
قد أطعمَ السُمَّ الزُعافَ لجيلِنا
وبيوتَنا باتتْ مَقرَّ معاوِلهْ
هَدماً وتدميراً بِنا وبفكرِنا
لكِنَّنا كُنّا نراهُ ونَقبلَهْ
حتى غَدونا بينَ تفريقٍ وتمزيقٍ
وتشتيتٍ وتفتيتٍ
أضرَّ العائلةْ
والمُقبِل الآتي يَقودُ العاجِلةْ
وغداً لناظرِهِ قريبٌ
عن قريبٍ تسمعونَ التَكمِلةْ
فَقَصيدَتي حُبلى بِأحداثٍ
تَجَلَّتْ للعَيانِ
وبَعضَها
لا زالَ قيدَ الحربِ قيدَ مُنازَلةْ
أو قيدَ رأيٍ يقتضي لمُداوَلةْ