mardi 2 septembre 2025

د. سامي الشيخ محمد

معراج الصعود 19
حساسين الشوق

هذا الذي تأنسه عيون السها 
ومصابيح الدجى والثريا 
وحارس الليل الأمين
يلوح الفجر الندي 
يطل على الأرض البتول
 يزف بشائر الحب والمسرة والسلام
تغرد الطيور على أغصان الحنين
يهدل اليمام على أسوار مدينة الود 
المباركة بذكر الحبيب آناء الليل والنهار
ارتعشت غيوم السماء الوادعة في العلا 
تجود بقطرها العميم على الأرض العطشى للسقيا 
فتهتز وتربو وتنبت السنابل والبنفسج
 والأقحوان وشقائق النعمان
من أين هذا الجمال البهي؟
يزين الكون بحسنه
يحكي حكاية الهوى العذريّ
 والهيام المعتق بسلافة كرمة الجليل المباركة
 باسم سيدنا ومولانا العلي
على وقع زقزقة العصافير 
وشدو الدوري وحساسين الشوق
 وأهازيج الحصاد الوفير

 د. سامي الشيخ محمد