احمل اقلامي واوراقي
وارسم بالطبشور
على الجدران
عينين ملونه بلون السماء
احب العصافير
وزهر الرمان ..وحمرة شفتيك
وليل سكران .. يحلم بفوانيس الجيران
ومزامير ريح الفنار ..تصهل على قناديل البحر
الاحمر .. وتطوف الخلجان
وتسبح حورية البحر بافنيتي
وانا ارسم بيوتا من الوهم
ووطن يطير بنصف جناح
حريصا على الصمت
وخشب الشمس الاحمر
يجري في اوردتي ..وحركت بوصلتي
وجرحي عابسا في الظلام يقتبس النور
من معبد النار .. وزقورة الاله
وحلمت اني اطير كل باشق
في فضاء ..مظلم .. وعند الصباح
لم يجد الوزق على اجنحته
فاصبح يكرك مثل الدجاج
ويهدي بيضه الى الثعالب
من اجل ان يعيش بنصف انسان
وأسأل عن الرياح فهي دليلي
عندما تنام المحيطات نشوى
وحماس خاطري ..وزبد الارجوان
والخمر المعتق من لمحي يصنعان
والفرح الضجري ..يكتسح الشوارع
والموج الازرق ذات اليمين وذات الشمال
كسر اشرعتي ولون بندقيتي
وعرسها .. ومزق بدله الزفاف
وهزيع البنفسج .. ملتف على خاصرتي
وانفاس رائتي وعرق جبيني
بالأرخبيل .. والزبد الزئبقي تحت الوساده
يدق.. يسيل على وجنتي وفي خضل العباده
وعيون الله ترمقني .. بلا هواده
والخيزران يفتح باعه ليحتضنني .. من يد جلاده
وحور العين .. وغداء النبي .. ودمي ثمن الرياده
يمزق احشائي ويقطع حنجرتي
حتى يعيش في صخب السياده
والعالم المجنون يصفق ..والربيع العربي
بلا هواده .. غير خارطتي ..بلا قياده
حطمنا ابنيتنا بايدينا .. ونحن لازلنا على طهر
وعباده ..وشفتين من الحرير تلمزني
وتلز جسمها البارد نحوي وتترك له انقياده
وكان حوارها مع الروح ماء في لحظه غرق
وتلسع روحي ذناب عقارب
وفرعون بخلد اهرامه ..وكرسيه المرصع
بالياقوت والزبرجد .. وحض عروس دافئ
تحسر عن شعرفها ويمزق جيبها
وتنسكب الدما ..على كوعها اللاخضر
المرصع بالرصاص ..وشمعدان الاحتلال
حــــــــــ النواظرلــــــــم
