سأجتازُ فيكِ ليلَ الحروفِ بنورِ العنايةِ
وأُهديكِ من قَلبٍ واطمأنَّ لِقلبكِ سَلامًا
عدتُ إلى عدَدٍ من أحلامي، أُطالعُ صفحةَ الليلِ فيكِ
أبحثُ عن نبضِ الكلمةِ التي تُواسيني وتُعِينُني
عدتُ كَطفلةٍ تعلُوها نجاةُ الأملِ في عينيكِ
وسِتُ الحروفُ كأنَّها ريشةٌ تُسافِرُ بي إلى مطلعِ الفجرِ
- _سِرُّ الليلِ يَسري بينَ السطورِ، كأنّهُ قَنديلٌ يحرسُ خطواتي
أُعيدُ ترتيبَ الحروفِ كأنَها أَصداءُ قلبٍ
تتماوجُ بينَ البعدِ والشِّعاعِ، وتُعَلِّمُني كيفَ أعودُ إلى حضنِكِ
يتسعُ عندما تَمتَدُّ يَدُكِ، وتُطفأُ نارُ الشِّكِّ بنظرةٍ
- _وَأُغني لكِ: يا منْ تَسكنُ في صِدري كفاحُ العُقمِ إلى صَدى
> عدتُ إلى حضنِكِ، والأفقُ يبتسمُ لي بِنَدًى،
> فقلبي فيكِ يَرعى لَحْنَ الفجرِ كعصفورٍ في قُفصِ الأملِ يَطلُع
في نسجِ الكلماتِأحتضنُ طيفَكِ من جديدٍ
وأُشعِلُ من خيوطِ الناصرِةِ عَصْفَةً من البِرَامِ
- _كلُّ خيطٍ ينمو كَقصيدةٍ جديدةٍ، وكلُّ سطرٍ يَفتحُ بابًا للحنينِ_
الحُلْمُيَلْتُفُّ بي كَظلٍّ يحمي من بردِ الليلِ الطويلِ
> أناديكِ من خلفِ حُرُوفِي: يا صدى الروحِ، يا مطرَ القلبِ،
> فكلُّ كلماتي تقيمُ فيكِ بيتًا، وتُقيمُكِ عَدلَ الدهرِ
لِكِأَنَّكِ **الحاضنةُ** التي تُشرفُ على أَيّامي
أجْمعُ منَ الحروفِ كأسَ أمانٍ، وأُهديكِ فنُونًا من هُدوءٍ
- _أُشْهِدُ الليلَ أن يَحفظَ وداعًا لطيفًا، وعهدًا بَاقيًا للضحى_
-صوتُكِ يَملكُ في داخلهِ مدينةً من السلامِ، تُرتَّلُ فيها ألحانُ الورودِ
وإن كان خوفي من الفراقِ يَرْفُلُ في ليلِ العتمةِ
فأنتِ النورُ الذي يُعيدُني إلى صدرِ القصيدةِ وبِسِمةِ الكلامِ
د. هجيرة بغدادي
الجزائر 🇩🇿
