مَع أنَّكِ كُنتِ حَديثَ الأمسْ
فثِقِي لن نتَكلمَ أبَداً بالهمسْ
فاليومُ أُبَلِّغكِ قراراً سعيداً
سنخطِبُك لتكوني ليَ ونَسْ
لكِ مشاعِري تَعدَّت كلَّ شوقٍ
فبدونِكِ لنْ يكتَمِلُ ليلَ أُنسْ
وسأُفصِحُ لكِ عن تاريخِ حُبي
وأُخبِركِ عن عِشقِي بلا دَلَسْ
فأولُ سِهامِك نَبلٌ سَحرَ لُبِّي
وسَهمُ القلبِ يُفضِي إلى رَمسْ
وأكثر ما عزَفَ على أوتارِ قَلبِي
حياؤكِ المُزدانُ بخَجَلٍ بلا عَبس
ومَشيٌ ثابتُ الخطواتِ مُتَّزنٌ
كفارسٍ مِقدَامٍ بلا اهتمامٍ لتِرس
وهندامٌ شريفُ الأصلِ مُحتَشِمَاً
تُضحِي أمَامهُ الأزياءُ في خَرسْ
وفي يومِ الحفلِ رَصَدْتُ عَيني
تُتابعُ ابتسامَتُكِ كما نورُ شَمسْ
ورُمُوشكِ تُلَمِّعُ الهواءَ لمقلَتِيهَا
فتنجَلي لكِ الأجواءُ دونَ لمسْ
وفقَدتُ أُذنِي وإذْ تضبِطُ سَمعُهَا
علَى نَغَمِ ضَحِكاتٍ مِن ثَغرٍ مَلِسْ
وكادَ قلبي يَجلِسُ في حُجرِ أُمِّي
مُستَمتِعاً بإطرائِهَا لكِ بالعُرس
وكَم تُهتُ عن قَدَمِي لأَلحقَ بِها
مُتتبِعاً خَطواتكِ وأنا لك حَرَس
خَوفاً عليكِ من ذُبابِ الطريقِ أو
مِن طارئٍ يأتيكِ في يومٍ نَحِس
واليومُ تُنقَشُ الحِنَّا على يَديكِ
وفَتَياتُ الحيِّ يَحضِرنَ الدَرِسْ
وحِصانُكِ الأبيضُ بالبابِ مُنتَظِراً
وفارِسُكِ قدْ بَدأ بقَرعِ الجَرَسْ
...........................
📬✍ محمود فياض حسن ✍ 📬
* سورية *