mardi 20 avril 2021

***من الذاكرة**
قصة قصيرة 
بقلمي
طه هيكل 
..
في ركن فسيح من الذاكرة أحتفظ ببعض الذكريات .
تثور في داخلي وتلح علي أن أستعيدها قبل أن تضيع مع الأيام
كما ضاع غيرها مع تقلبات الأيام وحكايا السنين
واليوم قررتُ أن أحقق حلمها لتخرج إلى النور ربما تكون على قدر من الأهمية 
فإذا بها تنزل بردا وسلاما على قلبي
ولم يكن ذلك محض خيال أو مجرد صدفة ولكن موجة من المطر حركت شجوني
وبدأت استعيد التفاصيل حين خرجت صباح اليوم فوجدت المطر قد عانق الأرض وغسلها وأزال ماعلق بها رأيت نفسي أعود إلى معشوقتي عروس البحر الأبيض كقلوب أصحابها الذين تربطني بهم علاقات أكثر من رائعة
ولم يكن يحلو لي السفر إلى الإسكندرية إلا شتاء وما أروعها صيفا وشتاء وخريفا وربيعا
وما أجمل منظرها في جوها الصحو وشمسها الدافئة ونسمات هوائها العليل
وفجأة سحابة عابرة تكلل سماءها ويعلو الموج فيضرب المارة على بعد أمتار عند قلعة قايتباي وعند اللسان الذي يعرف روعته أهل الإسكندرية 
والأطفال في سعادة غامرة والنساء يحملن المظلات الواقية من المطر والبعض يبحث عن مبنى بختبئ بداخله حتى تمر السحابة بسلام
وتستمر اللحظات الجميلة ونحن تحت قطرات المطر المصحوبة بالثلج أحيانا 
وفي لحظة يتوقف المطر وتبدأ الشمس في مطاردة السحب المتراكمة فتنتصر عليها ويعود الجو إلى صفائه وتنتشي النفوس بسعادة غامرة وأعود أدراجي لأستحث الذاكرة أن تجود علي بمشهد جديد في ليالي الصيف في نفس المكان ولكن على شاطئ الذكريات 
وإلى أن ترسو سفينة ذكرياتي على مشهد جديد أعدكم بلقاء متجدد 
طه صلاح هيكل

أبواب  ببلادي مقفلةُ أبواب داري وأراها في زمن الرصاص دونما أبوابْ ببلادي تغيّرت  كلّ الأشياء حتى في مذاق الأطعمةِ وفي الشرابْ مأسور"  ف...