على هامش النسيان///
على هامش النسيان يا فؤادي
تملى الشتات
وانتصرت الريح بين النايات...
ورحت بلا سلوى
أنفش أجنحة النوارس على الشطاَن
أقلب جثامين الأسرى
والعابرين إلى حيث الحلم...
أنفض الغبار عن شارات النصر وعناقيد العنب الذابلة...
كي تحيا الريح
وتأخذني إلى حيث اعتصرنا نبيذ الحياة
من دم الوريد....
إلى قفص الأمنيات في عالمي الخفي
أتأرجح بين اللامعقول وشهب الدخان
تسقط الأرجوحة فجأة
ويسقط الحلم على حافة الكبرياء
تكبر هامتي عنادا
لا أنين بعد الآن...
غير زهدي
والشروق قبلتي سجادتي تراب...
أتأمل قدري...
أخاطب فيه سر الكون...
وأتلو بين الأمسيات
سطورا من زمني الراحل....
دثريني أيتها السحابة
أحس برعشة...
كأنه الموت أو الحب
يغمرني الشوق وتشدني رجفة السؤال
تتعالى الأصوات تتسابق إلى مسامعي المثقلة شجنا
وأهتز بلا موعد بلا انتظار
صوت بين الأطياف
ينقلني بلا ذاكرة...
إلى المجهول...
إلى نشوة الجنون
أخاطب المساء الأخرس بين ذكرياتي
أتمسك بذيول الأمنيات القابعة بين الغياهب
ونمتطي معا صهوات الغرابة
ندثر الموج بستائر الضباب
بين أعمدة الضوء
في الليالي البيضاء
نلقح الأماسي بين الخسوف والتراتيل...
نتأمل حكاوى الراوي في محرابه القديم
يعد تسابيح الظلام...
كانناانتصرنا للزهد
كأننا ارتوينا ...
والكلمات عوانس
خالدات وفية للعشق والتراب
ترسم خارطة اليقين تدون المتاهات....
أيها الشوق اسكن مضاجعك...
سنشق العشق بعصا الحلم المكنون
فهل ننفصل؟
والبرزخ متيم بنصفي
ونصفك...
فهل نفترق؟
والرحيل يكتب عهودي ثورة
أضمد أشجانه بتاَويل مأثورة بين
تجاعيد مساء ظل يتيما
يراود قميص الشمس
وقد قد ت خيوطها
لماذا احتكمنا للضياع؟
للفراق؟
للأسر على جبهة النار
احك يا وطني
واخبرني ...قبل أن نفنى معا على خارطة العشق....
نعيمة سارة الياقوت ناجي