من دروب الواقع هذا القصيد
(((( زمانُ عتباه عنتُ )))
راودت من فم الزمان
جّهّرَ المعاتبِ
وما لألسن الزمان
أهيبً يغّرُبِ
لغة العتاب إن تلتها
نظرات عيونه
صمد القلب بمخافة
وجاش بتناحبِ
قد جفت روافد ألهودَ
منى وتناءت
وصرت عليل ضيرا
تدركه الوشاحبِ
فغدوت للزمان أساءله
الغفوة والسلوان
وما كان من غداةِ الصبر
إلا وهان مسهبِ
أيا أيها الزمان الغصص
علام لومك شاردِ
أضنيت لي فروض الصبر
وملكت للنسيان واصب
ورميت ألجاث التردي
ناهكة كل مقصدً
وعلوت بالشك فأربيت
لدى كل مراقب
لان تعاتبني على من
هجر محرمي
فذاك دني أدب كنت
له واهب
أسرفت فيه طيب رعايتي
وأترعته ألهنا
لأصبح لمن هو كبد
صلبي منضب
فكم غرفت له من نبع
الأبوة حنا
فما لاقت عصبا أملي
فيه إلا جفاء يسربُ
فبين دموع الأسى
وحرقة الندم
وبين أماني العمر
فرار لزلة التأدب
هو بنّيّ نطفة ظهري
وقد أضحى أعوج
يهون تكسر عظامي لعصيه
من عتباك زمن ذاهب
لكم كثر ضحوك سفهك
وأفض تجاسر
كأن الخافقين يحملان
عني شطط التعصب
ليتك يا زمان تعي ما
ما لواهب الرحم م حاجب
أنه الوهاب ذو الرأفة
الماجد
أعلم بفاتر نفسي وسؤله
اللطف أمر واجب
ولست بخير م نوح
في بنيه أذ استعصم
فزامه الموج وكان
للبحر غارق غارب
************
يحيى نفادي سيد