تراب الأرض
البحر الوافر
صَهِيلَ الْخَيْلِ فِي قَلْبِي جَمِيلُ
وَ عَشِق الْأَرْضِ يثبته الدَّلِيلُ
سَمِعْت الَاهَ تَخْرُجُ مِنْ نساءٍ
و من ألمي دموعي إذ
تسيلُ
فَيَا وَطَني لِمَاذَا الْبُعْد عَنِّي؟
ألا يكفي ؟ فَقَدْ كَثُرَ الْعَوِيلُ
حَبِيب الْقَلْب إذ أُهْدِيك رُوحِي
شعرت بأَنًَ إهدائي قَلِيلُ
فَيَا رَبِّي لَك الْعُقْبَى
وَ إِنِّي
مِن الآهات أهدابي هطولُ
شَكَوْت إِلَيْكَ يَا رَبِّي هُمُومِي
فَبئس الْعَيْش يحكمنا الدَّخيلُ
فَبَعْد الْأرض أضنانى اشتياقا
و عشت العمر تأتيني الحلولُ
لجأت إليك يا ربي أغثني
فَكَيْف الْعَيْش إنْ فُقِدَ الْخَلِيلُ؟
نَظَمْت بدمعتي آهات شَوْقِي
وَ قَلْبي فِي هَوَى الْأَقْصَى عَلِيلُ
فَيَا أَسَفاً تَنَاسى الْكُلّ حَقِّي
و أمر الكل في حقي هزيلُ
وَحِبُّك يَا بِلَادِي فِي وتيني
وَ مَا لِي عَنْ هَوًى وَطَنِي بُدَيْل
لموت الحر أشرفُ من حياة
بطعم المر يحياها ذليلُ
لجأت إليكَ يا ربي, فحقي
بعدلك يا إلهي لا يزولُ