الى الشرفات
من البحر الوافر
الى الشرفاتِ مَن خلفِ الستارِ ؟
أغضُ الطرفَ أمضي لا أبالي
فَتَلقاني بكِ الصُدفاتِ دوماً
و تلحَقُني على محظٍ تَوَالي
لَمَا العينينِ ترديني قتيلاً
سلاح الرمش فتّاكٌ كآلي
تجنَّيتي على قلبي بعشقٍ
ومن علَّمكِ من فنَّ القتالِ
فَيَفتِكُ لحظكِ البتّار جاراً
بحقِ الجارِ لم ترعينَ حالي
خَيالكِ ظلّ من عبقٍ وميضاً
بذاكرتي و يسبَحُ فِي خيالي
فأختلسُ بجُنحِ الليل قُرباً
إليكِ سَعَيتُ في غسقِ الليالي
وأطرقُ بابكِ المقفول سهواً
فلم ادري متى جِئتُ لحالي
و فيكِ أطيلُ بالنظراتِ شوقاً
كَتَمتُ الصمتَ إخفاقُ الرجالِ
لعيناكِ ذواتِ اللحظوانِ
بلا حسٍ أتيتُ لا إحتمالِ
أُلَملمُ صَمتكِ المذبوحَ هَمساً
صداهُ من رَميش العينِ غالي
وَ نَادِهَةً حبيبَ القلبِ جاني
غُزَيّّلتِي التي تهوى وصالي
بسنِ الطيشِ قائلةٌ بحقي
يكفيني الثلاثيني سؤالي
يلملني اذا ما حبَّ يَفنيني
أَضُمّه كِي يُطفِّيِني اشتَعَالِي
بذي العشرين مافكرتُ أصلاً
ولا حتى خطر يوماً ببالي
قرأت الحظَّ فنجاناً رميتُ
سألتُ النجمَ بالآفاق عالي
ألا تدري بأنَّي قد نذرتُ
إلى ربي بصومٍ ذي الجلال