مسك الغزالة
**********
مِسْكُ الغزالةِ نافذٌ وعنيدُ
وَعبيرُ عطركِ مثلهُ ويزيدُ
رَوضِي تَصحَّرَ من نواكِ أميرتي
وقريض شِعري في هَواكِ فَريدُ
والشهدُ مُرٌّ والفواكهُ فَجَّةٌ
والقَمحُ تِبنٌ......والطعامُ قديدُ
والمَدْحُ قَدْحٌ... والرثاءُ شماتةٌ
والحُبُّ بُغْضٌ.... والعطورُ أسِيدُ
.....
وَبِقُربِ ليلى كلُّ شيءٍ رائعٍ
والعيشُ في السبعٍ العجافِ رَغِيدُ
فالعامُ شَهرٌ والشهورُ دقائقٌ
واليومُ - في حالِ النوائبِ-عيدُ
والشوكُ وردٌ.......والصحارى جَنَّةٌ
والصعبُ سَهلٌ..... والمُضِرُّ مُفِيدُ
والعُهرُ.. طُهرٌ ...والخصام مَوَدةٌ
والخوفُ أمنٌ... والشقيُّ سعيدُ
و إذا حروفي في الأميرةِ غَرَّدَتْ
سُحِرَتْ -بِهاتيكِ الحروفِ-الغِيْدُ
حَرفي وحَرفُكِ في الغرامِ تَعانَقا
إنَّ الحُروفَ عِنَاقها تَغريدُ
ليلايَ حُبُّكِ قد تجاوزَ خافقي
كيفَ السبيلُ وَما لَدَيَّ وَريدُ
شفتاكِ تعتصرانِ كُلُّ، عرائِشي
فَيَزِيدُ. نَزْفي ..... واللهيبُ يَزِيدُ
فأنا هِزَبْرٌ والأميرةُ لَبْوَتي
فأميدُ.... حين عناقنا وَتَميدُ
جودي بوصلك كي تَسِحَّ سحائبي
مُزناً وتحتضن الغصونَ وُرودُ
فإلى متى والنأيُ يحرقُ مهجتي
وأنا وأنتِ وحيدةٌ ووحيدُ
.........
ابو مظفر العموري