mardi 27 juillet 2021

ايتها ‏الصغيرة ‏// ‏بقلم ‏الأستاذ ‏معاذ ‏غالب ‏الجحافي

أيتها الصغيرة
معاذ غالب الجحافي/ اليمن

صَادَفْتُهَا وَقْتَ الظّهِيْرَة
 
فِيْ جَولَةِ السّوقِ الكَبِيْرَة
 
تَمْشِي وَتَحْمِلُ أُخْتَهَا 
 
بَيْنَ الزّحَامَات الكثيرة
 
أَوْجَانُهَا مُغْبَرَّةٌ 
 
وَالجَدْبُ فِيْهَا كَالجَزِيْرَة
 
وَجَبِيْنُهَا مُتَلَثِّمٌ 
 
بِالحَرْقِ مِنْ حَرّ الهَجِيْرَة
 
وَعُيُونُهَا فِيْ دَمْعِهَا 
 
لَكَزُورَقٍ وَسَطَ البُحَيْرَة
 
فِيْ التِّسْعِ إِلّا أَنّهَا 
 
شَابَتْ مِنْ الدّنيا المَرِيْرَة
 
كَالغُصْنِ إِلّا أَنّهَا 
 
مِنْ جَورِ مَا فِيْهَا كَسِيْرَة
 
نَظَرَتْ وَقَدْ ذَبَحَ الأَسَى 
 
كَبِدِي بِحَالَتِهَا العَسِيْرَة
 
وَإِلَيَّ أَرْسَلَتْ الخُطَى 
 
وَالقَلْبُ يَشْعَلُ فِيْ سَعِيْرَه
 
قَالَتْ وَأَعْلَمُ بِالّذِي
 
 تَبْغِي بِنَظْرَتِهَا الأَسِيْرَة
 
للهِ وَاْخْتَنَقَتْ أَسَى 
 
بِدُمُوعِ عَيْنِيهَا الغَزِيْرَة
 
للهِ وَاْمْتَنَعَتْ حَيَا 
 
بِجُسُورِ عِزّتِهَا الكَبِيْرَة
 
هَيْ لَيْسَ أَوْلَ مَنْ أَرَى 
 
مِنْذُ الصّبَاحِ وَلَا الأَخِيْرَة
 
فَسَأَلْتُهَا فِيْ حُرقَةٍ 
 
مِنْ أَيْنَ أَيّتُهَا الصّغِيْرَة؟
 
مِنْ هَاهُنَا قَالَتْ : بِلَا 
 
أَهْلٍ أَنَا وَبِلَا عَشِيْرَة !
 
وَأَبي تُوفّيَ تَارِكاً 
 
أمي وليْ أُخْتٌ أَسِيْرَة
 
نَظَرَتْ وَقَالَتْ : هَا هُمَا 
 
بِنْتَا اْبْنَةِ الجَارةْ قَدِيْرَة
 
 وَهناك ...أين ؟ أَلَا تَرَى؟ 
 
 أمي بِجَانِبِهَا سَمِيْرَة
 
فَوقَ الرّصِيْفِ . وَمَنْ هَي 
 
سَأَلْتُهَا تِلْكَ الأَخِيْرَة ؟
 
 هَيْ أُخْتُ مَقْتُولٍ بِدُون جريمةٍ 
 
 وَأَبوها مَجْهُولٌ مَصِيْرَة
 
 لَكنّهَا مِنذُ تُوفّتْ أُمُّهَا 
 
 صَارَتْ لِيْ الأُخْتَ الكَبِيْرَة
 
إِنّا نَبِيْتُ عَلَى الرَّصِيْفِ 
 
وَمِثْلُنَا أُسَرٌ كَثِيْرَة
2005/ إب

(الحب قوة) الحب قوة يجعل منا سدا صلبا خطا أحمر يجعل منا  جسدا أقوى متلحما أكثر يورثنا مجدا ىمنحا عزا يجعل منا تأريخا يذكر الحب صولتنا القصوى...