قطوف العشق
.................
قل للعريفيةِ السمحاءِ إنَّ لَها
في القلب منزلةٌ تسمو بِها وَلَها
عينان مثلُ عيونِ الريمِ ساحرةٍ
سَبَت أواخرَ أحلامي وأوَّلَهَا
إن شَدَّهاالشوقُ هَبَّت كالبزاةِ وَقَد
تأبَّطَت لاقتطافِ الوصلِ مِنجلَها
حتّى إذا رفرفتْ في جنحها وأتتْ
مَلَكْتُ أعلى روابيها وأسفلها
لَمَّا تَدَلَّتْ قُطوفَ العشقِ دانيةً
جَمَّعتُ أجزاءَها الصغرى وَمُجمَلَها
حَطَّت صياصي لظاها في نسيجِ دمي
وَقد أدارَت على القِرناسِ مِغزَلَها
حَوراءُ إنْ نَظَرَتْ في عينِها قَتَلَتْ
أعتى الرجالِ وَهَزَّت قلبهُ وَلَها
غَرثى الوشاحِ حَصانٌ ما بِها عوجّ
سمحاءُ تحفظُ مَقفَاها وَمقبَلَها
تأتي لتسألني نفسَ السؤال الذي
قد كنت آتي فتدعوني لأسألَها
يا أقربَ الناسِ عن قلبي وأبعَدهم
أسعَدتِ أقصَرَ أيامي وأطوَلَها
مُذغادَرَتنِي وغابَت عن مدى نظري
أعلنتُ مَقتلَ أحلامي وَمَقتلَها
رفعتُ كَفَّيَّ للباري وقلتُ لِهُ:
يارَبُّ أحسِن بِيومِ العرضِ مُدخَلَها
........................
أبو مظفر العموري