على الطريق
هل تقصدوا إنَّ المُعنِّا قد غُدر
ما الميم حرفي يا تُرى فَلتَنظُروا
ما تأمروا إن قاب قوسينَ العناء
أو كِادنا من مَخصمٍ قد قدروا
فَبِنا المقادير التي لا نَختمِل
أو قد حظر فينا المقامُ المُنذِرُ
وعلى المنامِ كما التمامِ رأيتُهُ
عن إبن جدّي قالها لو تنفِروا
فالسِّين سيفٌ قد ورثنَهُ صَارمُ
و الياء يدي مقبضٌ و خَنَاجرُ
و الفاء فذٌ في الرقاب و قاطرٌ
وا لدِّرعُ من نصلِ الجرابِ الشّاهرُ
لاتهزِّلوا ما قد حُمل في مَحمَلٍ
ماليس هزلٌ يَنصُرُ إن تَنْصُروا
لاريب فيه لِتَجمعوهُ بلا حرج
إن جرَّعونا محظراً فلتقصروا
فضعوا البنانَ بها الديابجُ لاتُرام
ما ليس مثلَ الغائبينَ المُحظَرُ
فدعوتُ ربِّي لا سواهُ يجيبني
أودعتها في يدِّ من لا يُقهرُ
ودعوا الأمانةَ في المَكانةِ قاطنه
فعلى الطريقِ إذا نَظَرنا المُخطِرُ
كُلّ الطريق الملتوي لا تُوصِلُ
فلعلّني ألقى الحبيبَ و أظافرُ
فدنوتُ منهُ فهل أراهُ لعلَّني
و لعلََّهُ الصبح المنيرُ المُنظرُ
وَ لِطَيبةٍ عنَّي السلام فبلِّغوا
إنّ المحبَََّ إذا أجاب تَقَهقروا
فإذا حذونا فاحتذونا في دربنا
ذاكَ الفلاحُ بعينهِ لن تُكسروا