*أثَرٌ من بقايا الريح*
جُرْحٌ على جُرْحٍ ،
يُداوي قمرا
بُجُرْحي،
أنا ملكُ على مملكةٍ النرجس البريّ،
أشتري بقِرشان رغيفا و زهرةً
لوداع طائر السمان ...
كأسان من النبيذ المُحنّط بالثلج، تكْفيان
لملء فراغات الطريق الطويل
كأس للمدى، حيثُ سيكون الآخر احتمالا
و كأس للصدى حيث سأكون أنا حدثا،
و بُرْهانا
*** *** ***
آخر أغسطس،
أول سبتمبر ،
أوراق الزان كالذهب،
درَجُ البيت العتيق،
و إمرأة تختال بِبُرْنسها ،
و تنثُر شعْرها -كالدقيق -
على مساحات المكان و اللامكان
*** *** ***
رُؤيةٌ للماضي تُراود الشاعر،
في الحاضر ،
فيقُولُ :
ماذا لوْ لم نفترقْ، كلانا
ماذا لوْ كُنّا ، كَسِوانا
قصة جميلة ،
مُتوّجة بعقد قران ٍ
ثم الزواج على طريقة حَجَريْ صوانٍ،
حين يتعانقان كعاشقين،
بين الوديان .
للشاعر الحالم بخطاه،
مُخيّلةُ الزيْزفون
تٌعمّرُ في نجْواه ،
كل أسباب المستحيل
و المُمكن
لكنّه يُقامر مع الريح ،كُلّما
- على عجلٍ -
جاءت الريح ،
و انتهى الطريق إلى المنتهى ،
ماذا لو: يقول الشفق للشاعر
غيَّرْتَ قواعد الإنتظار
و اسْتَبْدلتَ الغياب
ب-لام - النفي،
كلّ الخيارات عن الماضي البعيد أو القريب،
ستكون محفوفة بإعجاز النفي
و النسْيان....
"عبد الفتّاح النفاتي" -تونس-