يحاصرني الغموض
لا فرصة للتفائل هنا
و لا للإختيار ..
على سبيل القناعة و سبق
الإصرار
أترصد بالحلكة سُبل الأحلام
ألاحقها
أطاردها ..
أصطاها لأحضنها ..
أيها اللّيل ها أنا هنا
أحمل مالديا من أملٍ
و ما تبقى لي من رغبةٍ
أقاتل بتلالك لأحضى في الأخير
بصيص الحلم
و لا محالة من العناق
فقد مللنا بكاءنا بحظنك و السهاد
سأحلم لأكون في دروب البقية
لأكون له انا وفياَ
لئلا أفيق منه و للأسف أضيع و أفضي
من جديدٍ شقياَ
لأرى حظي السيء على كفه الآن مبتسماً سعيداَ
كي أبصر بالألوان يوماً ، يومين .. و باقي الأيام
أسأل الوقت عن سر ترتيبها
لأفقه أسلوب العفوية
سأرمم الأنفاس و ماتبقى يصلح من الحس
أعتذر لكلي المصاب و عمرى الصدء بالأعطاب
و أسأل المقهور في عن الأسباب !
يتجاهل الكلام الإنسان و لن يرد بتاً عليا
سأحلم ليكون جلياً الإختلاف
بين واقعٍ مخزٍ شلكه السراب
يخون حاضره مجهول النسب
ليله أسودٌ قاتمٌ لا يشبه ليلي هذا
الفارق بسيطُ ..إختلاف بالمعنى مع المحتوى
و الحال
أحلم لأكون حياَ و يفضي للذات نفساً نقياَ
لألامس القمر و أغازل نجماً
لتكبر قصيدتي وتصبح أرضاً
و أصير أنا ، أنا ملاكاً أو بحراً يداعب موجاً
لأركب الريح فتدلني للمعاني الزيتون
وعلاقته بالأرض
حكاية الفلاح بالماء و سنابل القمح
لأعي أصول الياسمين و ما يربطه بالسنين
حجر القلاع
أسوار المدن
علاقة العاشقين بالناي
حين يكون للصمت صوت يكشف
سر العيون بالغرام
و لي رؤياي ..
حدودها الشروق
و إحمرار المساء على خط الأفق شطر الغروب
على كف أغنيةٍ ممزوجة الألحان
تأديها بتفانٍ النظرات و الأشواق
حروف النداء بفردات الحنين
أمتطي صهوة إسمي و أركض
أجري كالمد و الجزر
أصيح ، أرقص
و ألقي أشعاري على ناصية الحياة
ليحتل الصدى مسافات الفراغ
يملؤها بما خبأته من الأماني و رجائي
أبعثر إبتساماتي و كل ما أملك من ذكرياتي
و لحظات ٍ و فصولٍ
لألمس قرار الأفراح
تقودني سجيتي لفترق الأصوات
فقد كسرت كبرياء الجهات
أيها المستحيل هاهنا قد إنهزمت
بلا حروبٍ و لا قتالٍ
انكسرت كما انكسرت الجيوش
و قبلك أمجاد العضماء
العروش ..الحصون و قداسة الملوك
أخبرني ، أخبرني الأن بلا عنادٍ
كيف لهذا الحلم ببساطة الحروف
أين يصير فجأة المكان
أن يكون الزمان واسعاً يحتوي الوقت و الحياة
الماضي و الحاضر المؤقت
و الآتي بما يحمل من غدٍ و أسرار ٍ
فيفضي لي سلاماً و بلاداَ