كلما مسني جنون الإشتياق
ذابت ذاكرتي على وسائد الحنين
بات شوقي يرسمك على كل طرقات
كم مرة تخيلتك تهمس بإسمي
وكم مرة لمحت خيالك
على شرفة ذكرياتي
تلمع كشهاب في حقيبة امنياتي
حتى تلك سنين لم تمحي
ملامح الكبرياء في عينيك
أراك من وراء الستار
وقد أحرقتني نيران الإنتظار
لست أهذي ولست أدعي الجنون
فتلك الليالي ذكرياتها
في دمي تسري
قد اكون عمياء العين
أصابها جمر الدمع
فأفقدها بصيرتها
ولكني امرأة لا ترى بعينيها
بل تراك بقلبها وتستشعرك بروحها
أراك صورة معلقة على جدار ذاكرة
فمتى لك ان تأتي
وتقتل عقارب الإنتظار
التي تلدغ جفون الحنين
متى تكسر قيود الزمن
وتعيد لروحي الحياة
فأنا امرأة لا تستسلم
لنيران الفراق
فحبك أقوى من حمى العناد
فكن لقلبي بردا وسلام
ودعني اضمك حقيقة وليس خيال