غرام وطن
البحر الوافر
فراقك قد برى جسمي كداءٍ
و قربُكَ مِن فُؤَادِي كَالدَّوَاءِ
تَرَكْت لِأَجْلكَ الدُّنْيَا
و صحبي
وَ قلبي بَات يشعُرُ بالعناءِ
فَبِتّ كَأَنَّني قَدْ ضَاقَ صَدْرِي
فَطَوّل الْبُعْد يُوصَفُ بِالْجَفَاءِ
وَ قَلْبِي قَد شُكى من طُولِ بعدي
قَضَيْت اللَّيْل أَحْلم بِاللِّقَاءِ
فَيَا مَنْ عِشْت فِي قَلْبِي و فكري
كَبَدْرٍ لَاح طيفُكَ في السمَاءِ
سَأَلْتُك إذ فُؤَادك رَام وَصَلّي
وَ هَل شَعْر الْحَبِيبُ بكبريائي؟
فَيَا مَنْ قَدْ سَكَنَتُ شَغاف قَلْبِي
وَ حُبُك بَات يسري في دمائي
أتعلمُ أنَّ قَلْبِي قَد تَمَادَى ؟
لِسَانِي بَات يَنْشُدُ بِالثَّنَاءِ
فَلَا أَنْسَى حنينك رَغم بٌعْدِي
وَ يَبْقَى الْقَلْبُ يَجْهَرُ بِالدُّعَاءِ
لِرَبّ الْبَيْت قَدْ فَوَّضْتُ أَمْرِي
وَ قَد أبديتٌ ياربي رَجَائِي