مقعد عشق حواء.
............
يقال...
ان هناك...
على ذلك المقعد ...
حيث كانت حواء جالسه...
لا تفكر إلا بمستقبلها...
لم يخطر ببالها للحظه...
ان أدم كان يراقبها...
كان يصنع مستقبله معها...
كان يتفوق بكل شيء لاجلها...
كانت تلهمه....
كانت تمده بالقوه...
كلما خذلته الدنيااا....
أدم يكتب كل يوم.....
رسائل الحب والعشق..
ولا يرسلها...
كل يوم يحاول ان يكلمها...
ولايستطبع..
كان يكفيه ان تعلم انه يحبها...
كان ينظر إليها من بعيد ويتنهد.
كان يمشي بجانبها ولا يلتفت اليها..
من حرصه عليها..
أدم كان يحلم بحواء كل الوقت...
كان يفرح عندما يراها تبتسم..
كان يتحاشى الجلوس على مقعدها..
خشيه ان تهرب...
كاد الشوق يفجر صدر ادم...
ماذا افعل...
أأصارحها...
أأقول لها أني أحبها..
لكنني أخشى رفضها..
وعندها لن أتحمل فقدها..
لكني سأبقى أحبها من بعيد...
عسى الله يحدث شيء جديد..
وأقبلت من بعيد...
طيور الحديد..
طيور لم تحمل من صفات الطيور..
إلا الطيران...
طيور لم تأتي باحثه عن طعام....
لم تكن مهاجره...
طيور جاءت لتجعلنا ملائكه...
نعم ملائكه...
حواء أصبحت ملائكه..
صعدت روحها الى السماء..
ودفن بقايا جسدها في الارض..
أما ذاك الحب....
فقد دفن بقلب أدم...
أدم الذي كان أكبر أحلامه..
أن يقول لحواء...
إني أحبك...
أدم الذي أقتلع ....
قلب العاشق من صدره...
أدم الذي ذهب لمقعد حواء..
بعد أن أيقن أنها لن تهرب...
يتفقد أثار أقدامها...
يبحث عن بعض شعرها ....
العالق بمقعدها..
يلمس بيده مكان يديها...
يتفقد بنظره كل تفصيل...
يبكي ويبكي...
تخنقه الكلمات...
تغرقه الدمعات...
نعم حواء كانت تحبني...
كانت تعرف أني أراقبها..
حواء حفرت اسمي بجانب اسمها..
على مقعدها...
حواء كتبت لي أحبك على مقعدها..
على كل مقعد...
على جذع كل شجره...
على جوانب الأبواب ...
والصفحة الأخيره من كل كتاب..
قصه حب حزينة في بلدي..