وعد ...
تراه هناك ...
مرسوما في قرص الشمس
عند الشفق...
في الأفق البعيد ، غيمة ...
تنتظر مجيئه مع كل موجة
وهي تقف قبالة البحر ...
كم مضى على تواعدهما...
و القمر كان شاهدا...
و رمل الشاطىء...
و النخلة المنتصبة هناك ...
مع كل مركب يظهر في الأفق...
كانت تراه ...
تشمّ أنفاسه... عطره ...
تسمع كلماته...
انا هنا ... سآتي لا محالة ..
لن أخلف وعدي ...
و ان طال الانتظار ...
ثوانٍ تمرّ ...
دقائق تصير ....
ساعات ... ايام ... شهور ...
يا لصبرها...
يا لطول النفس...
يا لآمالها التي لا تنضب ...
و يعود صوته حين يحلّ الظلام ...
سيكون لنا لقاء ...
متى ؟
ليست لديّ إجابة ...
انتظريني...
في مرآتك...
في الدروب المنسية ...
بين سطور تلك الرسائل التي كنت اخطها لك ... في سنوات الغربة ...
اية غربة .؟
هل انتهت ... هل انتهيْتَ ؟
هل انتهيتُ ... ؟ أم لا زلت أحيا...
تخرج عند الفجر إلى شجرة الليمون
تحدث زهرها...
تداعب نبتة النعناع...
قلبها لا يتوقف عن الابتسام
يقول لها هذا يوم جديد ...
تجملي....
تعطّري ...
تأنقي...
ربما يكون ذلك الطيف هناك
هو آت ...
بعد ساعة او ساعتين ...
بعد يوم ... بعد عام ...
تمرّ الساعات ...
يحلّ الظلام ...
تتتالى الايام ... ككرة الثلج تكبر
تصير اعواما ...
لا سعاة بريد يحملون رسائل
و لا الحمام ...
لا شيء ...
الا أحلام... و أوهام
خليفة دربالة / تونس