يا حلم ...
ايّها الحلم ...
رفقا بها ...و بقلبها...
ايّها الحلم الذي يتشكل
بصمة في راحة يدها...
خصلة ثائرة مجنونة
من خصلات شعرها...
أيها الحلم الذي يأتي
مرسوما بسمة على ثغرها
نفسا من اريج عطرها ...
نسمة رقيقة على أبواب
فجرها ...
رفقا بها ...
دعنا أيها الحلم الرقيق
نوقظها برفق ...
نطرق بهمس على أبواب قصرها ...
نغتسل هناك على ضفاف
نهرها...
نرتشف رحيق اكسير الحياة
من بتلات زهرها
نعانق كما الأطفال جنونها
و سحرها...
أيها الحلم الجميل
رفقا بها ...
فحدائق بابل المعلّقة
و عجائب الدنيا كلها
و أغلى ما في الكون من كنوز
مخبأ في اعماق صدرها.
خليفة دربالة / تونس