الشتاء والخير العميم
أنعم بها الخـيرات قد حل الشتاء°°°بسحــب مثقلة بالثلج والأنــواء
سخرهـــا الإله للخـــــــلق دواء°°°بعد سنين القـحط والشوق للماء
الرعد سبح باســم الإلـه ربنــــا°°°والبرق بشَّــر بمـوسم الـــهناء
الماء سحَّ والثلوج سقطـــــــــت°°° في ديــــــــمة مباركة هـطلاء
وفي مقدمات الثلـج أمطار همت°°° أتت بالخـــــــير مدرارِ النماء
°°°°°°°°°
سر الفلاح بنزول المطـــر°°°هي له أغلى من عين الدرر
بها السدود والآبار امتلأت°°° كذا الآبار والعيون تنفجـــر
بالماء من ينبوعه منبجــــس°°°رمز الحيــــاة بالبقاء تستمر
به وبــالله أســــباب الحيــاة°°°به الدوام للوجـــود يستــــقر
الحمد لله عـــلى أنعـــامــه°°°فكلـــها مــنَ القديــــر المقتدر
أحمد المقراني
قال تعالى بعد بسم الله الرحمن الرحيم وَاللَّهُ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَابًا فَسُقْنَاهُ إِلَىٰ بَلَدٍ مَّيِّتٍ فَأَحْيَيْنَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا ۚ كَذَٰلِكَ النُّشُورُ (9( سورة فاطر وقال : وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ فَأَنزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَسْقَيْنَاكُمُوهُ وَمَا أَنتُمْ لَهُ بِخَازِنِينَ (22 ( وَإِنَّا لَنَحْنُ نُحْيِي وَنُمِيتُ وَنَحْنُ الْوَارِثُونَ (23) سورة الحجر وقال: وَنَزَّلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً مُّبَارَكًا فَأَنبَتْنَا بِهِ جَنَّاتٍ وَحَبَّ الْحَصِيدِ (9(وَالنَّخْلَ بَاسِقَاتٍ لَّهَا طَلْعٌ نَّضِيدٌ(10) رِّزْقًا لِّلْعِبَادِ ۖ وَأَحْيَيْنَا بِهِ بَلْدَةً مَّيْتًا ۚ كَذَٰلِكَ الْخُرُوجُ (11) سورة ق. وكثير من الآيات التي تبين أهمية الماء في الحياة. تجارب العلماء والباحثين جعلتهم مبهورين بالسبق الذي لا يمكن أن يصدر عن إنسان بل هو كلام الله ووحيه لنبيه المصطفى فبعد الدراسة والتدقيق وجد العلماء أن جسم الإنسان يحتوي على الماء بنسبة 72 بالمائة من وزنه وكذا بقية الحيوانات .وفي النبات قد يصل الماء فيها وفي ثمارها إلى أكثر من 90 بالمائة من وزنها وإذا شح عنها الماء تذوى وتموت.
بعد سنوات عجاف عانت بلداننا القحط والجفاف، جفت الأنهار والأودية وشح ماء العيون وغار ماء الآبار.وضنت السحب بأمر الله أن تنزل الغيث،وهو ما أثر على الزرع والضرع،واشتاق الإنسان أن ينتفض من بلالة القطر.هاهي شتاؤنا هذه السنة حملت لنا البشرى،أمطار وثلوج وبرد، وفيضانات طوفانية نتيجة غزارة الأمطار وتواتر نزولها ، وهو ما فاجأ العديد من اليائسين ،وسبب العديد من الخسائر،وهي نتيجة اليأس وعدم التحسب والحيطة .الحمد لله والشكر لله على جميل نعمته ،الحمد لله ونحن نرى البراري وقد اكتست بحلة خضراء غضة نضرة تسر الناظرين،وقمم الجبال قد توشحت ببياض الثلج، أما السدود التي غار ماِؤها فقد امتلآت بنسب كبيرة في بضعة أيام. كلنا نبارك لإخواننا الفلاحين ونبارك لأنفسنا أن منحنا الله أهم أسباب الحياة ونأمل أن تعم الخيرات ويجني الجميع أطيب الثمرات.