ذكرى حاضرة
أبكي على النفس أم أبكي على الدار
على البيادر ملقى الجارة بالجار
أم الصداقة في أيام صبوتنا
نسابق الفرح لا نأبه لتيار
نغازل الغيث حتى تهمي غيمته
على البرايا من الرحمن إمطار
ونجمع البر مطحونا فنطبخه
فيرقص الجمع يرجو رحمة الباري
هذي الحكايا من التاريخ في دمنا
باتت ظلالا تناجينا بأسرار
مثل الفراشة لا نرجو لها سفرا
بهدأة الصبح فوق الزهر والغار
تلك الطلول وذكراها تؤانسنا
تحدث الصدق لا من وحي اخبار
إن المصادر تروي كل قصتنا
عين الحقيقة مكتوبا بأشعار
وطن الحكايا وبات الأمر منعكسا
في الجنة الخبث والأشراف في النار
ويح المروءة إذ باتت مجندلة
إذ يصمت الحق والأقوال للعار
+&+&+&+&+&+&+&+&+&+&
عبدالرحمن القاسم الصطوف