& كانت لحظة وداع &
.
جاءت ..
إليّ مبتسمة
و في أعماقها
تخفي الألم
أحسست بها
ومن نظرةٍ إلى عينيها
قرأتها إنها كانت على
عجلة من أمرها
و أنها كانت تنوي الوداع
من دون إستئذان قبلتها
أخذتها بقوةٍ في الأحضان
ضميتها إلى صدري گ.طفلة
ربتت على ظهرها
فلتحفت مني الحنان
أجهشت نّفسها وهمت بالبكاء
و كاد ينفجر صدرها
من خفقان قلبها
عانقتني و لأول مرةٍٍ
بقوة منذ أول اللقاء
و قالت ;
آه كم أحبك بجنون
أيها الحبيب الحنون
فأشتد عانقي لها
و بقوة لِأمحو الظنون
أبتسمتُ لها
ببسمةٍ عريضة
قائلاً أعلم
يا منى الروح
يا منبع الأخلاص
و يا نور العيون
أخذتُ من داخلها الألم
محوتُ في المهج الشجون
هدأت الروح بعد عناقها
بعد أن أرتوت أشوأقها
و أدركنا معاً ...
أننا نعيشُ لحظة وداع
و أننا لبعض أبداً لن نكون .
محمد عوض باشراحيل
🌹ابوليث🌹