حوار غير مكتمل ..
قلت ....
ما كان في تصوّري حصول ذلك اللّقاء
أو حبل الودّ بيننا يمتد لحدّ الإرتقاء
نتبادل بحور التواصل في الكلام
ونتحاور في مختلف مشارب السّلام
أجابت ..
والإبتسامة على الشفاه تستجيب
هي من تراتيب القدر و الزمن العجيب
فهو من جمع بين حسّنا على إختيار مشترك
بلا ترتيب او تنطيم معترك
ممدّدا لجسور التعارف والتقارب المفيد
مع امواج للود والتواصل المديد
قلت .. والقول والحوار للقلم
إقتربي .. لا تتركي هواجس التردّد والالم
لأن التقارب وان توغل القطار في السّفر
لا بدّ أن يتوقف بمحطات أخر
حتى وإن توغّل بين مسافات الأيّام والزمن
لا يمنع الاحساس والشعور من البنن
قالت ... العمر لا يسمح بمواصلة المسير
أو باستعمال عواطف الشباب وتنوع التدبير
فرومنسية الفؤاد قد تحجّرت
ومفردات الحبّ والهيام قد تعطّلت
فكيف لي الحديث عن عواطف الكيان
والحال أن الظروف تمنع البنيان
قلت ... لا ضير من تفعيل رواكد الشعور
وإحياء أوتار القلب وما سكن من دهور
فمرهم الرّوح والوجود للإنسان
في إستمرارية إذكاء الوجد والتّطلع إلى الحنان
قالت .., عذرا عمّا تملك ذاتي من حياء
و يأس وأحزان وإقرار بالنهاية والفناء
فمن خجلي تمكّن بداخلي فحجّر الأمل
مانعا عنّي رؤية الحياة وتدارك الأجل
قلت ... إن إستمرّ الحال بك على هاته الوتيرة
سوف تسبّبي للذّات والوجود الغم قي دقيقة
فحقّ الحياة علينا في عدم الاستسلام
مع التمسك بما يسعد الوجود ...
وإن كان ليوم و يبعد الالام
................
.. ليتوقف الحوار بيننا في منتصف الأفكار
دون تحديد لإختيار أو يحتّم القرار
أبو طارق / محمد الحزامي / تونس