lundi 31 janvier 2022

حوار ‏الليل ‏☆☆☆بقلم ‏امين ‏محمود ‏المحمودي ‏

حوار الليل

سَألْت الليل مَا مَعْنَى الهَلاكْ؟
فَقَال: إذَا رَأيتَنِي أبْكِي مَعَاكْ

سَألْته مَن ترَى يقْسُوا عَلِيكْ؟
فَقَال: حَبِيبَك النَاسِي وفَاكْ

سَألته إين تَنْوي بِي المَسِير؟
فَقَال: إلى مَلِيك قَد هَواكْ

فَقْلت: ومَا يكُن أرْخَص ثَمَن؟
فَقَال: الدَمْع فِي لَحْظَة بُكَاكْ

سَألته مَا كَتَبْت عَلَى جَبِينْك؟
فَقَال: الإسْم له بقَطَرَة دِمَاكْ

فَقلت: مَا هي الوحْشَة عَلِيك؟
فَقَال: إذَا انْتَظَرْت، ومَا أتَاكْ

سَألته أي يوم يكُون مُوتَك؟
فَقَال: إذَا أحْتَضَرْت، ومَا لَقَاكْ

سَألته كيف حَاله يا أنِيسي؟
فَقَال: بِكُل طِيبَة مِن ورَاكْ

سَألته مَن تُسَاير كُل نَجْمَة؟
فقَال: أرَى النُجُوم مَع خُطَاكْ

فقُلت: لَه مَتَى سَكْتَات قَلْبَكْ؟
فَقَال: بكُل نُهْدَة مِن حَشَاكْ

فَقُلت: إين خِلِي صَار دُونِي؟
فَقَال: لوحْده صُبْح، ومَسْاكْ

فَقُلت: له مَتَى أنْت أرْتَويت؟
فَقَال: وهَل تَرَى غيثه رَواكْ

فَقُلت: لَه مَتَى يالَيل تُرْوى؟
فَقَال: تَهمنِي، وتَنْسَى ضَمَاكْ

فَقُلت: لَه مَتَى تَهْنَى بِسُعْدٍ؟
فَقَال: بكُل بَسْمَة عَلى شِفَاكْ

فقَلت: لَه مَتَى تَمْحِي سَوادَكْ؟
فَقَال: ورَجْف يده عَلى يدَاكْ

فَقُلت: لَه المَلائكَة إين بَاتُوا؟
فَقَال: وهَل تَرى بَعْده مَلاكْ

فقُلت: لَه مَتَى تَمْطِر غيومَكْ؟
فَقَال: يزِيد دَمْعَك فِي شِتَاكْ

فَقُلت: لَه مَتَى تَرْجِف بكُلَكْ؟
فَقَال: وخِلَك مَر كَأنه مَا رَآكْ

سَألته إي ذِكْرَى لَك تُخَلَد؟
فَقَال: حَدِيثه وهَمْسَة حُكَاكْ

فَقُلت: أنَا الفِدَاء بكُل ليلَة؟
فَقَال: أنَا، وكُل نَجْمَة فِدَاكْ

فَقُلت: إين أهْرُب مٌن عَذَابِي؟
فَقَال: وهَل سَتَأخُذْنِي مَعَاكْ.

° أمين منصور المحمودي.

أبواب  ببلادي مقفلةُ أبواب داري وأراها في زمن الرصاص دونما أبوابْ ببلادي تغيّرت  كلّ الأشياء حتى في مذاق الأطعمةِ وفي الشرابْ مأسور"  ف...