ما يرضى
ما يرضى دمعي أن يسلَ تباكيا
كيف لِحرفي أن يكون تباهيَا
أو كانَ لُبِّي قد يجاري مظهراً
تسمو العقولُ إن غدتْ متساميَا
أو كنتُ يوما قد أدين لأحمقٍ
فالحمقُ فيا ما لهُ مُتداويَا
و الخلُّ تغدو مثلما خاللتهُ
انت الذِّي بدَّلت عمرًا ثانيَا
لا لا تَلُمْ غير مقالٍ صُغتهُ
كلُّ الرَّدى قد يأتي منهُ لسانيَا
لا تشتر ودًا يباعُ بدرهمٍ
فغدا يبيعُك بالدَّراهمِ شاريَا
هذي حياتي صغتُها بدقائقٍ
و بترتُ منهَا حُلمَهَا المتناهيا
حبٌ كبيرٌ في الورى ودَّعتهُ
منهُ تعلَّمتُ و منه نباتيا
للوالدين ما ذكرتُ بأحرفٍ
خجلاً بتقصيرٍ يهبُّ مناديا
من فضلهم تنمو الحروف بأسطرٍ
و يسيلُ معنى بل تراقُ معانيَا
ذاك الَّذي من فيضِهِ نور الدُّجى
أو تلك ضلعٌ منه كانَت حانِيَا
رحماك ربي إذ دعوتكَ طامِعًا
رفقًا بهم فالتُربُ ضمَّ فؤاديَا