lundi 31 janvier 2022

حديث الروح 

ما زلت اقبع في المقعد الأول 
في فصل الحبّ عندك ...
اتطلّع إلى عينيك ...
ملاذي حين أتيه من نفسي ...
و يتعبني وجعي ...
أتمايل كسنبلة تهزّها النسائم ...
على وقع رقصات خصلات شعرك 
ما زلت اقبع هنا تحاصرني حيرتي
تطوّقني أسئلتي ...
يخنقني عجزي ...
كيف أقول أحبك ؟
 حينما تخذلني المفردات ...
أين أجد لغة تليق بتاريخ حبّك 
المتجذّر فيَّ ...
أكتب بها تفاصيل عشقك ...
و إنكساراتي قبل مجيئك...
و انتصاراتي ...
حين غزت جيوشك أسوار قلبي ...
يوم اعدت إليّ طفولتي ...
و رسمت على جبيني ...
معلّقة قائد العاشقين ...
نعمتي انت ...
التي اسجد لربّي ليلا نهار
شكرا عليها...
نسمتي انت التي تنعش روحي 
و تبعث فيها عطر الحياة ...
نغمتي أنت التي تطرب سمعي ...
و تطرب قلبي ...
يا اجمل الأغنيات...
نجمتي التي تضيء لي كل الدروب
بها وحدها اهتدى...
و أحدد الاتجاهات...
فأي اللغات تليق بك ...
و بتاريخ حبك ...
و بتفاصيل عشقك الذي تجاوز سحره كل الأساطير
و الخرافات ...
مازلت اقبع في المقعد الأول 
اتطلع إلى إسمك مكتوب أمامي...
على جبين القمر 
ابحث في كل القواميس 
عن مفردات اكتب بها ...
رسائل عشق لك ...
فتخذلني كل اللغات و اللهجات ...
و تعاندني المفردات ...
كيف أقول انك احييتني...
و أعدت لي روحي بعد موت طويل
و أعدت إليّ قصائدي ...
قلمي و دفاتري...
 كيف أقول اني احبك...
و انا استعيد أنفاسي التي كنت فقدتها ...
و خواطري ...
و انا الذي كنت فقدت حتى مشاعري...
لا أدري بعد كيف أقول احبك...
فامنحيني كما كنت دوما ...
مزيدا من الوقت ...
علّني أتعلم... لغة لك وحدك
 أقول لك بها :
احبك حتى غياب الروح 
يا قمري انت و يا قدري .

خليفة دربالة / تونس 
31 جانفي 2022

أبواب  ببلادي مقفلةُ أبواب داري وأراها في زمن الرصاص دونما أبوابْ ببلادي تغيّرت  كلّ الأشياء حتى في مذاق الأطعمةِ وفي الشرابْ مأسور"  ف...